إدارته الثانية علي الصعيدين الداخلي والخارجي. وما يهمنا في هذا الإطار يتصل بالشق الخارجي, خاصة مع استعداد اوباما للقيام بجولة في الشرق الأوسط, وبالتدقيق فيما ورد في هذا السياق لن تعثر للأسف علي جديد. فالرئيس الأمريكي كرر ثوابت كثيرة أفاض في شرحها وتفصيلها المسئولون في حكومته أبان الأشهر الماضية, منها علي سبيل المثال ضمان أمن إسرائيل وتفوقها النوعي, لكي تظل القوة المؤثرة علي المنطقة, وأن واشنطن تقف إلي جوار حق الشعوب في الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة, لكنها لن تفرض أجندة بعينها علي الساعين في هذا الاتجاه, وذكر من بينهم مصر. كذلك أشار أوباما إلي أن أمريكا ستواصل ضغطها علي النظام السوري, ومد غصن الزيتون لإيران, لتسوية الأزمة النووية, وسحب القوات الأمريكية بكاملها من أفغانستان بحلول العام المقبل, ومواصلة مكافحة الإرهاب. ومن الظاهر أن الرئيس الأمريكي سيمضي ولايته الثانية كسابقيه الذين كانوا يقدمون الوعود تلو الأخري بدون أن يتغير اي شئ علي الأرض أو توضع خطة محددة المعالم لإقرار السلام في ربوع عالمنا المضطرب والشرق الأوسط الملتهب, فما يشغل الولاياتالمتحدة الآن هو أن تبقي بين صفوف الكبار ولا يتراجع نفوذها, وتتعامل مع الآخرين علي أنهم أدوات لتلبية هذه الغاية.