قالت قوى المعارضة البحرينية في البيان الختامي للتظاهرة الوطنية الكبرى "نداء الوطن" يوم أمس الجمعة إن البحرين تدخل عامها الثالث على انطلاق الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية في ظل تمسك النظام بالحكم المطلق والاستبداد والإقصاء والتهميش للشعب، مؤكدة أن الشعب البحريني لن يتراجع عن مطالبه التي خرج من أجلها طوال العامين الماضيين بالتحول نحو الديمقراطية وإنهاء الاستبداد. وأضافت قوى المعارضة، في بيانها الذي أوردته قناة " العالم"،أن النظام يصر على ذات الأسلوب في العنف والبطش بالمواطنين مما أبقى الدم البحريني ينزف، وكان آخر ضحايا العنف الرسمي الشهيد حسين الجزيري (16 عاما) الذي قتل أمس الأول الخميس 14 فبراير 2013 برصاص قوات النظام. وشدد البيان على أن التضحيات الجسام التي قدمها شعب البحرين من شهداء ومعتقلين وجرحى ومعاناة من قبل قوات النظام طوال العامين الماضيين تجعل من أشد المستحيلات على هذا الشعب أن يتراجع عن مطالبه التي خرج من أجلها. وأشار بيان المعارضة إلى أن تحويل البحرين إلى ما يشبه الثكنة العسكرية في ذكرى الثورة، بحيث استنفر النظام كل أجهزته وقواه الأمنية وأقام الحواجز العسكرية ونشر قواته وحرسه في كل أرجاء البلاد وعمد إلى مواجهة التظاهرات والاحتجاجات السلمية وإرهاب المواطنين في مناطقهم ومحاصرتها، كجزء من أساليب المنهجية الأمنية القمعية لتي يتبعها مع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير والتحول نحو الديمقراطية. واختتمت قوى المعارضة البحرينية بيانها بالقول إن النظام في البحرين بقي على ذات سياسة البطش والقمع ومصادرة الآراء وكل أساليب العنف من أجل إخماد صوت الشعب الذي طالب بحقوقه ونزل إلى الشارع بأغلبيته من أجل الإصرار عليها، مؤكدين أنه ليس هناك طريق لإنهاء هذه المطالب إلا بتحقيقها، فالديمقراطية قادمة للبحرين وتحكيم رأي الشعب في اختيار حكومته وكل السلطات أمر لابد من تحقيقه.