الفرنسية دعت بريطانياتشاد، اليوم السبت، إلى اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، أثناء زيارته "نجامينا" لحضور قمة إقليمية، وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتشاد هى من الدول الموقعة على معاهدة "تاسيس" المحكمة، ما يجعلها ملزمة باعتقال البشير، المطلوب فى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة فى نزاع دارفور، إلا أن العديد من الدول الموقعة على المعاهدة لم تعتقل البشير عند زيارتها. وزار الرئيس السودانى تشاد، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع زعماء دول وسط إفريقيا حول الأمن، ستتضمن مناقشة العملية العسكرية ضد الإسلاميين فى مالي. وقال وزير الشؤون الإفريقية فى الحكومة البريطانية مارك سيموندس: "إذا لم يتم اعتقال البشير، فهذه ستكون المرة الثالثة التى تخفق فيها حكومة تشاد فى تطبيق المذكرات الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة". وأضاف أن "تشاد ألزمت نفسها بالتعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية، وأنا أعيد تأكيد الأهمية التى توليها الحكومة البريطانية لمثل هذه الالتزامات"، وتابع: "الحكومة البريطانية تتوقع من تشاد أن تفى بالتزاماتها وسيخيب أملها إذا لم تفعل ذلك". ووجهت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الجمعة، مذكرة رسمية، إلى الحكومة التشادية، تذكرها فيها بالتزامها باعتقال البشير، كما تم إرسال مذكرة إلى ليبيا وسط تقارير، بأن البشير سيزورها كذلك فى عطلة نهاية الأسبوع الجاري، رغم أن ليبيا هى كذلك من الدول الموقعة على معاهدة "تاسيس" المحكمة.