GMT 0:00 2013 الأحد 17 فبراير GMT 0:58 2013 الأحد 17 فبراير :آخر تحديث مواضيع ذات صلة مبارك مزيد المعوشرجي فاجأنا النائب المفوّه طليق اللسان عذب الكلمات، فيصل الدويسان، باستجواب ذي محورين للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، المحور الثاني منه إنشائي فيه كما يقول أحباؤنا اللبنانيون: هيك وهيك، أما الأول فهو محور صعب التصديق بأنه قد تواطأ مع شبكة تجسس إسرائيلية. وما الخطر الكويتي على إسرائيل لتتجسس عليها؟ وبيننا وبينها دول وبحار وأنهار، فلو أنه قال إن شبكة التجسس إيرانية لصدقناه، وقلناً: أمر معقول. ولإيران مصالح وعمالة وجالية إيرانية كبيرة في الكويت، وتنظر حتى الآن المحاكم الكويتية في قضية شبكة تجسس إيرانية. أو لو أنه ادعى بأن شبكة التجسس عراقية لأيدناه، فللعراق منذ أنشأه الإنكليز في عشرينات القرن الماضي أطماع في الكويت لا تزال موجودة في بعض قادته الدينيين والسياسيين، وكان من الممكن حتى قبول قوله لو أنه ادعى أن هذه الشبكة سعودية، ففي الكويت جهات وشخصيات وأحزاب تدعم وتمول وتستضيف وتدافع خارجياً عن فئات تثير الفوضى والفتن في بلاد الحرمين الشريفين، ومن الطبيعي أن تعمل السعودية على إفشال مخططاتها ضدها، قبل تنفيذها بالتعامل مع السلطات الكويتية الشقيقة، ولكن شبكة إسرائيلية تعمل في الكويت، أقول: يا بو غازي هذه قوية وايد، شوفلك غير هالسالفة. وما قد يهدد إسرائيل من الكويت إلا عين حارة ما صلت على النبي، أو تصدير كمية هائلة من الحسد الموجود بيننا!! وسيكون مصير استجوابك - على ما أظن - كمصير الاستجوابات الثلاثة الأولى في المجلس السابق.