أعلن حزب الرئيس التونسى "المؤتمر من أجل الجمهورية" اليوم الأحد، رفضه لكل ائتلاف حكومى "يضم القوى المعادية للثورة أو القوى المتورطة مع النظام السابق". وجاء ذلك بعد اجتماع استثنائى عقدته قيادات الحزب (أحد الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم فى تونس) بمدينة القيروان وسط البلاد، لمتابعة الوضع السياسى الراهن والجدل الدائر حول التعديل الحكومى وخطة الحزب المستقبلية والتحالفات السياسية، وفق بيانه صادر عن الحزب اليوم وصل مراسل وكالة الأناضول. واجتمع رئيس الحكومة التونسية أواخر الأسبوع الماضى بمجموعة من الأحزاب السياسية قصد التشاور معهم فى مقترحه بتشكيل حكومة تكنوقراط، حضرها زعماء أحزاب الترويكا الحاكمة ("النهضة" الإسلامى، و"المؤتمر من أجل الجمهورية"، و"التكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات" اليساريين)، ولقيت مشاركة كل من الباجى القائد السبسى رئيس حزب نداء تونس الذى يتزعم المعارضة وكمال مرجان رئيس حزب المبادرة انتقادات كونهما يوصفان بانتسابهما لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن على. ودعا حزب الرئيس المرزوقى فى بيان صدر اليوم، القوى السياسية والمدنية، للتمسك بمبادئ الوحدة الوطنية ونبذ العنف و"التوقف عن خطاب التشنج بما يغلق الباب أمام القوى المتربصة بالثورة ويضمن سلمية الانتقال الديمقراطى". وراجت فى تقارير إعلامية محلية اليوم أخبار عن إمكانية استقالة الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو، وذلك لخلاف بين قادة الحزب بخصوص الموقف من مقترح رئيس الحكومة منهم من أيده ومنهم من رفضهم. من جانب آخر أفادت مصادر مطلعة فى حزب التكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات، أن الحزب يميل إلى حكومة تكنوقراط مع حضور سياسيين. وأعرب قيادى كبير فى الحزب، رفض ذكر اسمه، عن مخاوف من أن يكون التكنوقراط (الكفاءات) بوابة لعودة رجال النظام القديم.