براقش نت - كشفت وثائق رسمية خاصة، حصل عليها "المنتصف نت"، حجم الاتجار الذي يمارسه حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) باسم قتلى الأزمة السياسية واستثماره الرخيص من خلال المزايدة بأعداد الجرحى والمصابين طوال الفترة الماضية. وتؤكد الوثيقة، المرفقة والمختومة بختم اللجنة التنظيمية التابعة للإصلاح، استثمار الإصلاح عبر وضع أسماء وهميّة إلى قوائم إحصاءات الذين قُتلوا خلال الأزمة التي شهدتها البلاد على مدى عامين واستخدامهم كوسيلة للتكسُّب وجمع الأموال بطريقة غير مشروعة. حيث تؤكد وثيقة إحصائية صدرت عن ما يُعرف ب"اللجنة التنظيمية" في11/2011م، أن عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاضطرابات من طرف المعارضة السابقة والمليشيا القبلية والدينية التابعة لها يُقدر ب (861) بما فيهم قتلى أرحب وعمران ومأرب والحيمة، والذين سقطوا وهم يقومون بمهاجمة معسكرات الجيش. فيما الإحصائية الأخيرة التي نُشرت وسلم وزير المالية الإصلاحي صخر الوجيه بموجبها الأموال لمؤسسة حزبية تابعة للإصلاح يشغل فيها وزير المالية منصب رفيع (مؤسسة وفاء) بطرق غير مشروعة ومخالفة للقانون.. تضمَّنت رقماً متناقضاً مع الإحصائية السابقة، حيث زعمت الوثيقة الثانية أن عدد القتلى (1440) بزيادة خمسمائة وتسعة وسبعين شخصاً، مع أنه لم تحدث أي مواجهات مسلحة من بعد11/2011م. وهو تاريخ صدور الوثيقة الأولى. ويتضح من خلال التناقض الفاضح بين الوثيقتين أن تجمع الإصلاح أضاف مئات الأسماء الوهميين إلى الإحصائية الثانية، واستلم مقابل كل اسم مليون ريال.. وهو ما يعنى أن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن استلمت (ا579) مليون ريال لأسماء وهمية. فضلاً عن كون الجرحى الحقيقيين يعتصمون حالياً أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بعلاجهم. - المنتصف