بينما ارتفعت الأسهم المتوسطة وسجل مؤشرها إيجي.أكس70 صعودا بنسبة0.66% إلي مستوي492 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات في السوق نحو313.5 مليون جنيه من خلال20 ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم168 ورقة مالية ارتفع منها نحو82 ورقة مقابل انخفاض46 ورقة, بينما ثبت إقفال40 ورقة مالية. ويقول محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن تعاملات جلسة تداول أمس شهدت تذبذبا في إطار نطاق عرضي مع تباين في أداء مؤشر البورصة الرئيسي الذي واجه ضغوطا بيعية من المتعاملين العرب والأجانب, بينما مال مؤشر الأسهم المتوسطة للأرتفاع مدعوما باستمرار الشهية الشرائية للمستثمرين الأفراد المصريين مع تحفز القوي الشرائية في السوق للاستمرار في المشتريات الانتقائية مطلع الأسبوع. ويضيف أن السوق امتازت بعدم وجود ضغوط بيع كبيرة وتعد هذه علامة ايجابية, لكن السوق لاتزال ضعيفة إذ أن المراهنين علي الصعود غير قادرين علي دفع السوق لتجاوز مستوي المقاومة بسبب عدم التيقن. ويري أن محافظة السوق علي مستوياتها الحالية تجعلنا نعتبر أن السوق أخذت بالفعل كل الأحداث في حسبانها مضيفا أن إقبال المستثمرين الأفراد شكل المحرك الرئيسي للسوق مع نشاط لتعاملات المؤسسات المحلية, فيما مالت المؤسسات الاجنبية للبيع لجني الأرباح بصورة إجمالية علي مدي التعاملات. ويشير إلي ان الجلسة عكست فترة انتظار المستثمرين لإفصاحات الشركات عن أدائها المالي خلال العام الماضي وتوصيات مجالس إداراتها بشأن التوزيعات لمعرفة وتحليل جميع تلك البيانات والمعلومات في اتخاذ القرارات الاستثمارية علي نحو صائب, كما أن هناك تراجعا في الشهية البيعية للمتعاملين. ويوضح أن أحجام التداولات مازالت تدور حول نفس مستوياتها وإن شهدت تحسنا نسبيا خلال الجلسات مما يعكس استمرار الترقب الاستثماري, فالجميع يريد الاطمئنان أولا علي مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي قبل أن يضخ استثمارات جديدة, وبالتالي فإن استقرار الأوضاع داخل السوق سيرتبط في الأساس باستقرار الأوضاع في الشارع السياسي, كما أن السوق تتعطش خلال الفترة الحالية لظهور أنباء جديدة أو حدوث استقرار سياسي يمهد لحراك اقتصادي ويحفز السيولة علي العودة مرة اخري كقوة محركة للتعاملات.