نشرت صحيفة لاكسبرس الفرنسية أن القوات المالية متهمة بارتكاب عمليات تعذيب وقتل لكل من يشتبهون بأنه ينتمي او يقوم بتدعيم الجماعات الاسلامية. وأكد اطباء وعسكريون فرنسيون وصحفيو تابع لوكالة الانباء الفرنسية أن الجيش المالي "اعتاد" القيام بارتكاب عمليات قتل وتعذيب أثناء عمليات التأمين والاشتباكات. وأضافت الصحيفة: انه بات من الصعب تقدير حجم هذه الظاهرة بين قوات الجيش المالي اثناء قيامه بمحاربة الجماعات الاسلامية في منطقة "اسلامية". فقد اكد العقيد سالايو مايجا ان الجنود الماليين ارتكبوا كثيرا من عمليات تعذيب وقتل للمدنيين، مؤكدا ان هؤلاء الجنود دائما ما يتعاطون الكحوليات والمخدرات، وانهم لا يحملون أي رحمة تجاه أي شخص. وأشارت الصحيفة أن صحفيا قد اكد ان الجنود الماليين يقوموا باطلاق النيران على اي شخص " سواء مدني او جهادي" يمر بالقرب من اي اشتباك يحدث بينهم وبين الجهاديين. في حين أكدت القوات الفرنسية أن أغلب الجرائم التى راح ضحيتها مدنيين قتلوا اثناء الاشتباكات مع الجماعات الاسلامية في مدينة جاو في 10 فبراير ارتكبها الجنود الماليين. وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الإعلان عن قام القوات المالية بعمليات قتل وتعذيب، فقد رصدت مسبقآ منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان ان القوات المالية ارتكبت عمليات تعذيب وقتل ضد الجماعات الاسلامية وضد المدنيين في يناير الماضي. ولفتت الصحيفة ان الاممالمتحدة ترصد ايضا وجود آثار تعذيب على القتلى في المناطق المحيطة بمدينة ،"نينو" وكذلك سلسلة من الانتهاكات على مقربة من مدينة " موبتي"، بالاضافة الى اعتداءات جنسية على النساء في المناطق المحيطة " بمواقع الاشتباكات". وأشار صحفي تابع لوكالة الانباء الفرنسية أنه رأى اربعة جنود ماليين يقومون بتعذيب بعض الاشخاص في مدينة جاو باستخدام الكهرباء والسجائر والحديد، وقيامهم باطلاق النار على اطراف أجساد المعذبين وتكسير عظامهم وكذلك الاعتداء الجنسي. من جانب آخر ذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن شخصا قد صرح لها بان الجنود الماليين قاموا بتعذيبه باستخدام السجائر كما قام جندي بضربه بقضيب حديد اخترق كليته، مضيفآ " أنهم يقومون بذلك لانني من الطوارق"، في حين صرح طبيبه ان " هذا الرجل لن يعيش كثيرا لأن الحديد سيسبب له السرطان". وعلى صعيد آخر أكد أحد الجنود الفرنسيين في جاو وتومباكتوا ان الجنود الماليين يعاملون الاسرى مثل الكلاب، وأضاف جندي فرنسي آخر أن "الوضع هنا اصبح قلقا، فباريس هي التي ورطتنا في هذه الحرب" ولم يعلق ايمانول دوسور المتحدث الرسمي عن العملية الحربية في مالي على هذا التصريح.