بقلم | عبد السلام ناجي الربيعي إن الإشارة التي وردت في بيان مجلس الأمن بخصوص السيد الرئيس على سالم البيض كانت مجرد تعبيرات فارغة من المضمون تعبر عن قلق مبني على تقارير لاتستند للدليل القانوني والهدف منها التخويف والضغط للاذعان للحلول الجاهزة التي بين أيديهم المطروحة على الطاولة ، وأيضا كانت أستهداف سياسي لشريعة الرئيس البيض ، ولكنها ليست مؤثرة بالشكل الذي نخشاه . ولذلك ينبغي ان لا نعطيها جل إهتمانا فأمامنا مشوار طويل محفوف بالعقبات والمصاعب وهذه أحد العوائق البسيطة الذي وضعت في طريقنا ولكنها لاتعتبر حجر عثرة أوعائق كبير ، ولكي لانضل أمامها وأقفين محتارين ، يتطلب منا القفز عليها وتجاوزها وتركها خلف ظهورنا وأن نتجه إلى الأمام بخطى ثابتة سريعة وصحيحة لنثبت للعالم اننا عازمون على تحقيق أهدافنا مهما كانت العوائق والصعاب ، فرب ضارة نافعة ، فمن منافع ومحاسن هذا البيان واشارته للرئيس البيض إنه قد حصر القيادات الجنوبية كافة في زاوية ضيقة ووضعهم أمام أمتحان عسير وصعب يجبرهم على الخروج من المنطقة الرمادية وداوئر الصمت والمرواغة التي ظلوا متحصنين فيها طيلة المراحل السابقة منذو إنطلاق الحراك السلمي الجنوبي المبارك وحتى يومنا هذا ، فقد أصبحوا الآن جميعا في دائرة الضوء وتحت المجهر ومحصورين في زاوية واحدة ومن خلالها سيتم الفرز الحقيقي لمعرفة كل قيادي على حقيقته وبالتالي سنكتشف من هو المخلص لإرادة شعب الجنوب وأهدافه المتمثلة بالتحرير والاستقلال وكذلك معرفة من كان يعمل خلاف ذلك ، وستتضح الصورة امامنا وسيكتمل المشهد تماما من خلال إماطة اللثام عن الأجندة الخفية لبعض تلك القيادات وبعض الفصائل الجنوبية التي لم تعلن صراحة عن هويتها ، وستتجلى بوضوح الرؤية ويزاح الستار عن كثير من الامور الغامضة وسيزول الغموض والابهام الذي كان سائد في المرحلة السابقة . سينكشف من كان يعمل لمصالح شخصية ضيقة وأنانية وسيعرف من كان يعمل لحساب أجندات خارجية أخرى أقليمية وغيرها . أيضا سنكتشف القيادي الصالح من الطالح وسنكتشف قدرات كل قيادي وإمكانياته الحقيقية. كما سيتم مراقبة تحركاتهم واعمالهم عن كثب لمعرفة كيفية إدارتهم للمرحلة الحالية والقادمة سياسيا وميدانيا وإعلاميا . وكما يقول المثل : جاء الفارع من الشارع ليفصل في الخلافات والتباينات العقيمة التي إرهقوا الجميع بها وصارت شغلنا الشاغل تلك التباينات التي ظهرت بين صفوف القيادة الجنوبية في الداخل والخارج ، وسيتضح للجميع من هو صاحب الوجه الحقيقي ومن المستتر خلف الأقنعة المزيفة . أيها الاحباء : إنها مرحلة غربلة وفرز للقيادات الجنوبية التاريخية والظاهرة في المشهد والتي دأبت على تسمية نفسها بقيادات الحراك الجنوبي ، فمن أرتفع بمستواه ليرتقي إلى مستوى ثورة الشعب الجنوبي العظيم وتطلعاته ينبغي علينا ان نرفعه فوق رؤوسنا ، ومن سيسقط يجب ان نتركه في المستنقع الذي سقط فيه فإنه المكان الطبيعي الذي يجب ان يكون فيه ، فالجنوب عانى الكثير بسبب خذلان وضعف القيادة ، ويحتاج لقيادات ذات كفاءة وقدرة على الوصول بالثورة إلى بر الأمان، قيادات ولاءها الأول والأخير للجنوب