لا انتخابات في حزيران المقبل، هكذا يتخوف النواب واللبنانيون من امكانية عدم اجراء تلك الانتخابات في موعدها مما يترتب على تلك الحالة امورًا مستحدثة قد تُبحث في حينها. بيروت: يقول النائب امين وهبي ( المستقبل ) في حديثه ل"إيلاف" ان احتمال عدم اجراء الانتخابات النيابية في حزيران /يونيو المقبل محتمل، ومنذ فترة نتخوف من الامر، وهناك قوى سياسية في مقدمهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون تحدثوا عن تأجيل الانتخابات، الذي قال اذا لم تكن الامور كما نحب ونرغب لن تجري الانتخابات، والكل لديه تخوف من عدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها. ويضيف وهبي :" الحديث عن آليات لتمديد عمل المجلس النيابي في حال عدم اجراء الانتخابات في موعده، سابق لأوانه، ولكننا نقوم بجهد كبير كي تجري الانتخابات، ويجب بذل كل الجهود في تفاصيل العمل ومن ضمنها المجهود لإجراء الانتخابات النيابية، ونتمنى التوفيق في ذلك، والخطر بتأجيلها وارد جدًا. ويتابع وهبي ان من يعرقل الوصول الى قانون انتخابي يرضى عنه الجميع اليوم هو الفريق الذي يريد ان يضمن الفوز بالانتخابات قبل اجرائها، وكلنا نعرف ان قانون الدوحة عندما عاد به عون كان يرفع اشارات النصر، ورفض ان يكون اتفاق الدوحة او تعديله لمرة واحدة، وعندما رأى فريقه بان الرياح ستجري بما لا تشتهي السفن، حاول القيام بقانون انتخابات يربحه تلك الانتخابات بغض النظر عن رأي الناس، من هنا ذهبوا باتجاه قانون الحكومة وفصلوه على قياسهم، وعندما رُفض ذهبوا باتجاه القانون الارثوذكسي الذي يوعي الغرائز والعصبيات. ويضيف وهبي:" نبقى نأمل بقانون انتخابي في اللحظة الاخيرة، مع ضرورة بذل الجهد في هذا الاتجاه، ولكن منسوب التشاؤم يرتفع، وقدمنا باتجاه الطرف الآخر والبلد الكثير، وكنا ضد النسبية مع وجود السلاح، وذهبنا باتجاه نقاش القانون المختلط وفق النسب التي طرحناها، واعتبرنا ان الذهاب بهذا الاتجاه انما نلاقي الطرف الآخر في نصف الطريق، وفوجئنا بطرح ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعمليًا وضعوا الجميع بالمأزق، من خلال عدم اقرار قانون الانتخابات. ويرى وهبي ان قانون الانتخاب الافضل هو الذي يملك الدائرة الاصغر لان ذلك اقرب للواقع والتمثيل. وفي الظروف الحالية الافضل هو الذهاب باتجاه قانون تكون الدائرة صغيرة شرط ان نُبقي على التواصل والاختلاط والعيش المشترك بين اللبنانيين. النائب الوليد سكرية ( الوفاء للمقاومة) يؤكد ل"إيلاف" انهم يسعون جهدًا لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها رغم الشعور السائد بانها قد لا تجري في موعدها، والوضع لا يزال ضبابيًا برأيه، وهذا الاسبوع حاسم برأيه لجهة معرفة تاريخ اجرائها. ويضيف:" نحن مع اجراء الانتخابات ولكن اذا فرضت الظروف استحالة اجرائها لسبب ما، قد يكون طعنًا بالقوانين المطروحة، من هنا قد تسقط القوانين، فعندها قد نصل ربما الى قانون الستين وهو مرفوض من الجميع، ام تمديد للمجلس، ام تمديد تقني للوصول الى قانون توافقي. وبرأي سكرية من يعرقل اليوم الوصول الى قانون انتخابي يرضى عنه الجميع هم كل من يحتكرون السلطة، وغير مؤمنون بضرورة مشاركة الفرقاء الآخرين. هناك فريق رافض تمثيل فئة معينة، فتيار المستقبل يريد تمثيل الطائفة السنية كلها. ويأمل سكرية رغم كل العراقيل التوصل الى قانون النتخابي والانسب برأيه ما يتوافق عليه الجميع، هو القانون الذي يؤمن الاستقرار والانتقال الى مرحلة مرضية في الوقت الراهن.