تواصلت أعمال العنف في سورية الاثنين مخلفة قتلى وجرحى جراء قصف تعرضت له مدن عدة واشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة والجيش النظامي، فيما جدد الرئيس بشار الأسد قدرته على كسب المعركة ضد معارضيه. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بأن 27 شخصا قتلوا في معارك بين الجانبين. وقالت لجان التنسيق المحلية، إن مناطق في درعا تعرضت إلى قصف بالمدفعية والطيران، في حين شهد ريف دمشق ودير الزور اشتباكات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى بين الطرفين. وأضافت أن الاشتباكات تجددت حول محيط ساحة العباسيين على أطراف العاصمة دمشق. حاجز عسكري قرب المطار وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة استولت على حاجز عسكري على طريق مطار حلب الدولي شمال البلاد. كما أشار المرصد إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط سرية المحروقات التابعة لمطار النيرب العسكري، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص من الجانبين. وفي المقابل، ذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات أن الجيش السوري بدأ عملية "تطهير" المنطقة المحيطة بمطاري حلب والنيرب الملاصق له والواقعين شرق المدينة. وقالت الصحيفة إن "الجيش العربي السوري بدأ ليل أول من أمس عملية تطهير لمنطقة انتشار اللواء 80 المناط به حماية مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري شرق المدينة لوضع حد لحال الكر والفر التي تشهدها المعارك الدائرة في داخله ومحيطه". ونقلت عن مصدر مسؤول في المدينة توقعه أن "يبسط الجيش سيطرته على اللواء خلال 48 ساعة". تصريحات الأسد يأتي ذلك، فيما جدد الرئيس السوري بشار الأسد قدرته على كسب الحرب ضد المسلحين. وقال الأسد تصريحات لسياسيين لبنانيين نشرتها صحيفة السفير اللبنانية، إنه "على يقين" بأنه قادر على كسب المعركة، مشيرا إلى تماسك حكومته رغم ما وصفها ب"الإغراءات". وأكد الأسد في تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية ودولية انتصاره على ما وصفه بأنه "مؤامرة" تتعرض لها بلاده.