أثارت واقعة احتفال ماجد ناصر حارس الأهلي بفوز فريقه أمام الوصل برباعية نظيفة في الجولة ال 16 لدوري المحترفين لكرة القدم، وردة فعل جماهير «الفهود» التي نزل بعضها إلى أرض الملعب في محاولة للاعتداء عليه، حالة من الجدل حول الطرفين، خاصة أنها داومت على سب اللاعب خلال المباراة في محاولة لاستفزازه، ودفعه إلى الوقوع في الخطأ، ثم تسلل بعضها إلى الملعب في محاولة للاعتداء عليه. وأخذت قضية «احتفال ماجد» بفوز الأهلي برباعية على الوصل، أبعاداً أخرى بعدما تم التركيز عليها عقب المباراة، وحتى هذه اللحظة، وفسرها كل على طريقته، بين من ينتقد ويستنكر تصرف الجمهور الوصلاوي، ومن يتهم اللاعب. وكان اللاعب قد تعرض للإيقاف لمدة موسم ونصف العام بعد تعديه بالضرب على الإسباني كيكي مدرب الأهلي، عندما كان لاعباً في صفوف الوصل، وبعد سريان قرار الإيقاف أعادته إدارة الوصل لحراسة مرمى الفريق في نهائي بطولة الأندية الخليجية، فكرر اللاعب انفعاله، وتعدى بالضرب على لاعب فريق المحرق البحريني، وتعرض للطرد من المباراة، فخسر فريقه فرصة الفوز باللقب. غير أن رؤية المتخصصين في عالم الإعداد النفسي وعلم النفس الرياضي كانت مختلفة عن معظم الآراء التي صدرت عقب واقعة محاولة التعدي على حارس الأهلي. من جانبه، أكد الدكتور عبد الرزاق المضرب رئيس اللجنة الثقافية والفنية بالنادي الأهلي والمتخصص في علم النفس الرياضي، أن اللاعب لم يخطئ من وجهة نظر علم النفس، ووفق رؤية المتخصصين في التأهيل النفسي، وقال «ماجد لم يخطئ بالاحتفال بالفوز، لأن الحركات الاحتفالية من حقه كلاعب محترف، وأنا كمتخصص في التأهيل النفسي الرياضي ومن بين المشرفين على إعداد وتأهيل الحارس، أطالبه دوما بتفريغ شحناته النفسية بشكل مستمر سلبية كانت أم إيجابية، في اللحظة نفسها التي تولد بها، حتى لا يؤدي كبت تلك الشحنات إلى الانفجار، وبالتالي ارتكاب أخطاء والوقوع في الخطأ». وأضاف «في علم النفس التربوي والسلوكي في مثل حالات ماجد ناصر، يحتاج اللاعب إلى أن يخضع لبرامج تأهيل نفسي وتثقيف علمي بالتوازي، حيث يكون المطلوب هو تعويده على كيفية السيطرة على الانفعالات وردات الفعل، ومن ثم تنمية الدوافع الإيجابية عند اللاعب، خاصة إذا كان يتوتر عصبياً خلال المباريات، ويحتاج ذلك للعمل على تثبيت صفات نفسية وسلوكية، مثل الهدوء وعدم الشد العصبي، والسيطرة على الانفعالات والتركيز الشديد أثناء المباراة». ... المزيد