اتهم الائتلاف السوري المعارض يوم الاثنين مجددا حزب الله وإيران بالتدخل العسكري في سورية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن هذا التدخل يشكل "انتهاكا للاتفاقات الدولية لا يمكن السكوت عنه". وقال الائتلاف في بيان له إن "شهادات العديد من السوريين والأحداث التي تم توثيقها منذ بداية الثورة في سورية تشير إلى التورط المباشر لحزب الله الموالي لإيران وقواته في أعمال القتل والإجرام والإعتداء على حرمات السوريين، تحت ستار دعم صمود نظام الأسد في وجه المؤامرة التي تستهدفه، وضمن هذا السياق تدخله العسكري الأخير في منطقة القصير قرب حمص" الحدودية مع لبنان. وأدان الائتلاف "بشدة الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها عناصر حزب الله على الأراضي السورية، مدفوعة بتصريحات إيرانية تفوح منها رائحة الهيمنة الاستعمارية البغيضة"، كما جاء في البيان. واعتبر أن "تدخل إيران وتابعها حزب الله في الشؤون السورية وتعديهما السافر على الشعب السوري والسيادة الوطنية أمر لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو حجة، ويعتبر خرقا وانتهاكا للقوانين والاتفاقات الدولية لا يمكن السكوت عنه". ويأتي هذا البيان بعد يومين على مقتل ثلاثة لبنانيين موالين لحزب الله يقاتلون في صفوف اللجان الشعبية الموالية للنظام قبل يومين في معارك مع مقاتلين معارضين في قرى شيعية حدودية مع لبنان، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد أقر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب "يقاتلون المجموعات المسلحة في سورية بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك بغرض الدفاع عن النفس"، على حد قوله. خسائر البنية التحتية في شأن آخر، أعلن وزير الإدارة المحلية السوري عمر غلاونجي يوم الاثنين أن الخسائر الناتجة عما وصفها ب "أعمال التخريب التي تطاول البنى التحتية في سورية" تقدر بأكثر من 11 مليار دولار خلال 23 شهرا من النزاع. وقال غلاونجي خلال جلسة لمجلس الشعب نقلت عبر التلفزيون السوري الرسمي إن "الحرب التي تشن على سورية تطاول كل البنى التحتية للدولة"، مشيرا إلى أن الحكومة السورية أنفقت أكثر من 22 مليون دولارعلى إصلاحات في البنى التحتية والمباني العامة. يذكر أن السوريين بدأوا منتصف مارس/آذار 2011 انتفاضة للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية في بلدهم وتنحي الرئيس بشار الأسد الذي يحكم البلاد منذ عام 2000 خلفا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم سورية 30 عاما. وتصدى النظام السوري لهذه الانتفاضة بعنف مفرط ما ألقى بسورية إلى أتون حرب أهلية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة.