المكلا – حاوره : عمرباحفي يأتي هذا القاء مع الأستاذ صلاح باتيس بعد ما نشر في صفحات الفيس بوك عن ترشحة لرئاسة الجمهورية لعام 2014م ، ورده عن تصريحاته الماضية للإعلام لعدم ترشحه الآي منصب ، كان لنا هذا القاء: كيف بدأت فكرة الترشح لرئاسة الجمهورية ؟ من حق أي شاب طموح أو أي مواطن يمني أن يكون له تطلعات وله طموحات في خدمة هذا الوطن بل في خدمة الأمة كلها ، وخاصة إذا رأى أنه يستطيع أن يقدم من جهده ووقته وفكره وطاقته لخدمة هذا الشعب الذي عانى وأصبح الفقر والجهل والمرض يعصف بحياته في كل إرجائها ، وأصبح الباطل والظلم يعربد في ارصائها للأسف الشديد. في الحقيقة أنا أفكر في هذه المعاني وهذه الآلام التي تمر بها البلد والوطن والشعب في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب في كل المحافظات ، تبادر إلى ذهني أنه لماذا لا أفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2014م لعلي أن أسهم في انقاد الوطن ، والعمل على حل مشكلاته المختلفة والتواصل مع كل الفئات والمكونات المتعددة ، ولكن قبل ذلك العمل على إقامة العدل ، ومبدأ الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة بين كل أفراد الوطن وأبناء الشعب اليمني جميعاً ، وإعطاء الامتيازات لمن لديه الخصوصيات ، محافظات لديها خصوصيات تعطى امتيازات بما يكفي ويرضى أبناءها ، وإيقاف العابثين والفاسدين عند حدهم ، وإنصاف المظلومين والمقهورين والمغلوبين والذين فصلوا عن وظائفهم وأُخذت حقوقهم وأراضيهم وإعادة حقوقهم ، هذه الأمور الكثيرة التي هي في نظري تعتبر يسيرة وبسيطة في يد صانع القرار ، فلماذا لا يبادر صانع القرار في هذا البلد بانجاز هذه الأمور التي لا تستدعي تأخير ؟ ومنها إنصاف الجرحى واسر شهداء ثورتنا الشبابية السلمية الشعبية والحراك السلمي الجنوبي ، مادام أنهم جميعاً خرجوا من ظلم وقهر واستبداد ، ويطلبوا الحرية والعزة والكرامة ، لماذا التباطؤ لماذا التأخير في إنصاف بعض هؤلاء المساكين البائسين ؟ وهم الفقراء المحتاجين الذين قدموا أرواحهم ودماءهم وأجزاء من أجسامهم وأشلائهم من أجل أن نحيا ونعيش ، وأنا أفكر بهذه الحقيقة قلت في نفسي لماذا لا أفكر ، ولي في ذلك إثبات حقيقي أن اليمن قد تغيرت وتتجه نحو الأفضل ، وأن الواقع قد تغير ويتجه نحو الأفضل مادام أنه للواحد منا أن يفكر في أن يصل إلى هذا المنصب إذا نحن أسقطنا مبدأ الدكتاتورية ، أسقطنا مبدأ احتكار السلطة ، أسقطنا مبدأ التوريث ، أسقطنا مبدأ حكم الأسرة أو حكم العائلة أو حكم الحزب أو حكم القبيلة إلى الأبد. أعلن أن تفكيري للترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2014م إنما هو تحقيقاً لهذه القيم والمعاني والمبادئ التي ذكرتها في هذا الأمر ، ولازال لدي التفكير والبحث وأنا أستقبل النصائح والمقترحات والتوجيهات والأفكار وأقدرها جميعاً مع احترامي وتقديري لكل من أيد أو عارض أو تحفظ أو قدَّمَ نصيحة شكري لهم جميعا ، وان شاء الله لنا موقف آخر بعد هذا . وفي رده على تصريحاته التي قد سبق بها على أنه لم ينوي أي منصب في جلساته السابقة مع بعض الصحفيين والتي وضعها تحت عنوان (شبهات وردود) قال: أما شبهة أني لن أترشح أو أني لن أتقلد منصب أو أني لن أتقلد مسؤولية مادامت الثورة مستمرة ومادام الفعل الثوري مستمر ومادمنا في الساحات ، فأنا أؤكد على هذا أنني لن أقبل بمنصب ، ولن أقبل بمسؤولية حكومية رسمية مادمنا في الساحات مستمرون ، هذا مبدأ ولازلت عليه ، أما قضية الترشح للانتخابات الرئاسية 2014م لا يتعارض مع هذا ، لأنني أعتبر أنه لن تأتي الانتخابات ولن تكون هناك انتخابات إلا بعد انجاز جميع أهداف الثورة ؛ بإسقاط النظام ، واستقلال القضاء ، وتصحيح جداول الناخبين واللجنة العليا للانتخابات ، وهيكلة القوات المسلحة والأمن ، وحل مشكلات البلد في الحوار الوطني ، وتأسيس دستور جديد ، والعمل على إخراج الوطن من المشكلات التي هي فيه بشكل الدولة الجديد والنظام الجديد ؛ تأتي الانتخابات معنى هذا أن الثورة قد انتصرت ، وقد حققت كامل أهدافها ، عندها إن شاء الله يكون هذا الأمر ، هذا ردي أما قضية السن والعمر فنحن نعمل سواء شباب الثورة في اليمن أو في مصر أو في تونس أو ليبيا أو سوريا إن شاء الله والعراق أو غيرها من الدول التي شهدت ثورات سلمية نعمل على أن تصحح القوانين والمواد الدستورية التي تعيق وصول الشباب إلى مواقع معينة في الدولة ، وتعيد كذلك استثمار طاقات وقدرات وإمكانات الشباب ومنها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والحقائب الوزارية والعضوية في البرلمانيات والعضوية في المجالس المحلية وغيرها لابد أن تعدل هذه المواد ومنها مواد السن التي تحدد مواد السن القانونية لأجل يفتح المجال لفئة الشباب للوصول إلى هذه المواقع لأنهم يعول عليهم كثيراً في التطوير والتجديد والتغيير والنماء والتقدم والازدهار لوطننا ولأمتنا العربية والإسلامية إن شاء الله . - يعني صلاح باتيس رئيسا للجمهورية في 2014م ؟ أختم حديثي وأقول لم أقرر بعد و لازلت أفكر وأنا متأكد أن هناك من هم أفضل وأجدر وأقدر مني فأدعوهم إلى أن يبادروا ويتطلعوا إلى مستقبل أفضل وأن يكون لديهم الطموح والإقدام والعزيمة حتى نبني جميعاً وطناً آمناً مستقراً متطوراً يستثمر كل إمكاناته وقدراته وطاقات أبنائه ويسخرها لبناء اليمن السعيد إن شاء الله . نحن لم نستأذن احد في الخروج إلى الساحات ولن نستأذن أحد في الوصول إلى القصر الرئاسي وكذلك لم يقف أمامنا أحد حينما خرجنا إلى الساحات ، ولم يقف في طريقنا أحد لو أردنا الوصول إلى القصر الرئاسي ، فعلى صناع القرار أن يعلموا أن الشباب ليسوا مكتوفي الأيدي ، وليست عليهم وصايا ، ولا يعترفوا بالقيادات المحنطة ، أمامنا حركة وعمل وثورة وتغيير وأهداف تتحقق أو ستتحقق بإذن الله .