تونس- الفرنسية انتقدت صحف تونسية، اليوم الثلاثاء، الطبقة السياسية بسبب عجزها عن التوصل إلى حل للأزمة المستمرة في البلاد منذ أشهر، وذلك غداة إعلان الفشل في التوافق على حكومة كفاءات غير متحزبة لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية. وتحت عنوان "هانت عليكم تونس" كتبت صحيفة (الصباح) "انقلبت الآية، وبدلا من أن يعرب صناع القرار الذين يعود الفضل للثورة التي منحتهم الفرصة للصعود إلى السلطة، عن إرادة صادقة للتضحية من أجل إنقاذ البلاد، وتجنيب التونسيين أبشع السيناريوهات، وهو السقوط في مخاطر الانقسامات بين أبناء البلد الواحد، فإننا نراهم بدلا من ذلك وكأنهم يريدون لتونس أن تضحي من جل حساباتهم الضيقة ومصالحهم". وأضافت، "لعبة الشد والجذب المستمرة والصراع من أجل وزارات السيادة، في حين أن مظاهر السيادة، تكاد تضيع على عتبات الحدود المنتهكة، وأسلحة الميليشيات الخارقة للقانون توشك أن تدفع البلاد إلى الانفجار". من جانبها، أوضحت صحيفة (المغرب)، أن التونسيين "وصلوا إلى قناعة بأن الطبقة السياسية، وقعت على فشلها في وضع البلاد على السكة التي يتطلع إليها أغلب أطياف الشعب الذين أقبلوا بكثافة على مكاتب الاقتراع أكتوبر 2011، وسريعا ما اكتشفوا أنهم عادوا بخفي حنين وأنهم يطاردون سرابا". من جانبها كتبت صحيفة (لي كوتديان) "لا توجد كلمات قوية وقاسية، بما يكفي لشجب عدم مسؤولية حكامنا الذين يقودون البلاد إلى الإفلاس على كل المستويات" مشيرة بالخصوص إلى تزايد ديون البلاد في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة السياسية.