"الحق فى الغذاء" نستطيع جميعا أن نتحد خلف هذا الشعار الذى يجب أن تصفو نفوسنا لتحقيقه من أجل مواجهة شبح المجاعة ومن أجل مستقبل أطفالنا ولكن السؤال هل نعمل حقا كمصريين لحماية مجتمعاتنا من شبح الجوع العالمى الذى يهدد بلدان عدة، وهل نحن على وشك على التعرض لهذا الشبح أم أننا فى منأى عنه؟؟ من جانبه يوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، أن شبح الجوع العالمى هو خطر يواجه العديد من البلدان وكل الدول الغير منتجة لاغلب الأطعمة التى يستهلكوها فهم معرضون بالطبع له لذا فالإنتاج المصرى هو البديل لذلك الشبح. ويشير دكتور مجدى إلى أن وباء الجوع يتسبب فى الوفاة المبكرة أو الإعاقة لثلث البشر، أى أن ثلث البشر حول العالم لا يجدوا ما يكفيهم من الطعام ليحيوا والبقية الآخرين تظهر عندهم أمراض كالسمنة والتخمة من كثرة تناول الأطعمة بل وتظهر أيضا ما يعرف بظاهرة هدر الغذاء!!! وتشير الإحصاءات العلمية إلى أنه خلال القرن العشرين توفى حوالى 70 مليون شخص من المجاعات فى جميع أنحاء العالم خاصة فى الهند الاتحاد السوفيتى وأفريقيا. ويبين دكتور مجدى أن قضية هدر الغذاء من القضايا التى نعانى منها نحن المصريين، كما أنها لا تحظى بأى جانب من جوانب الاهتمام، فجريمة هدر الغذاء يقترفها الأثرياء ويجهلها الفقراء ومن خلالها تحرم المواطنين من الأغذية المفقودة خلال عمليات الإنتاج والنقل والتعبئة والتخزين وإعداد الوجبات وتناولها وحفظها، وبالطبع فهى تزيد من الإنفاق واستهلاك التربة والمياه دون فائدة. لذا يدعو دكتور مجدى إلى الاعتدال فى تناول الأطعمة وتوفيرها لمن يحتاجها، فلا إسراف ولا إمساك عن تناول الأطعمة، كما يجب علينا الإنتاج والعمل على توفير منتجاتنا الغذائية بأيدينا حتى نحمى أنفسنا من مخاطر المجاعة.