استمر فريق "أي .إي .أس .أم" في صدارة سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي وحصل على المركز الأول في الجولة الرابعة التي انطلقت صباح أمس بنادي الحمراء لليخوت الملكية برأس الخيمة بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمى ولي عهد رأس الخيمة، ونال فريق "بي .أي .إي" للانظمة على المركز الثاني بينما نال المركز الثالث فريق بانك موناكو . وقام عارف الهرنكي مدير عام البطولة بتتويج الفائزين وسط أجواء احتفالية رائعة . بدأت الجولة متأخرة بعض الشيء وذلك نتيجة لإجراءات الجمارك في دبي التي أخذت وقتا طويلا قبل أن تنطلق القوارب لتصل إلى رأس الخيمة قبل ظهر أمس الأول مما أجبر الفرق على استجماع قواها والاستعداد بعد الوصول في وقت متأخر في الليل . وتعتبر هذه الجولة ثاني أقصر جولة في مسابقة الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي .أف .جي، وكان من المتوقع أن تكون جولة روتينية، ولكن أتت النتيجة عكس ذلك، بحيث تراوحت سرعة الرياح بين صفر و17 عقدة بالساعة، ووصلت السفن بعد أن اختبرت أصعب الظروف مع تصدر الجولة لفريق "أي . إي . أس . أم" بمسافة قليلة عن أقرب منافسيه . وقبل 20 ميلاً من انتهاء السباق، وبعد ساعة ونصف من حلول الظلام، وبعدما قدمت الفرق أكثر مما تسطيع ووصلت إلى أقصى دراجات التعب وبذل الجهد، صادفت مجموعة كبيرة من الصيادين مع شباكهم والتي أدت من جديد إلى ابتكار حلول سريعة لتثبت الفرق المشاركة قوتها واستعدادها للمفاجآت . ووصف سدريك بوليني، ربان فريق "بي .أي .إي" للأنظمة، الطريقة التي تم اعتمادها في مواجهة شبكات الصيد، بالقفزة العالية وقال: "فعليا كان علينا أن نتأقلم مع تغيير الرياح من 10 عقد إلى صفر، وعليك في كل مرة أن تجهز القارب من أجل العودة والانطلاقة عندما يحتاج الأمر" . والجدير بالذكر أن النتائج النهائية أتت نتيجة من استطاع أن ينجوا بسرعة من شباك الصيادين، إضافة إلى تحقيق السرعة المطلوبة . وبدوره علق ربان فريق جامعة مارسيل هاريرا من بلايموث فريق ميسي فراكفروت، والذي استطاع أن يحتل المركز الرابع في المجموع العام بعد احتلاله المركز الثاني في جولة دبي رأس الخيمة: "أعتقد أننا اصطدمنا بثماني شبكات، مثل بقية الفرق لكنهم تأثروا أكثر منا عند الاصطدام" . وأضاف: "استطعنا أن ننجو من شباك الصيادين من خلال اعتماد تكنيك معين" . ووصل فريق ميسي فرانكفورت إلى المركز الثاني، واقترب من فريق "أي .إي .أس .أم"، الذي عبر خط النهاية ا بفارق 3 دقائق خلف فريق بايس . وقال البحار بونيت برايند من فريق "أي .إي .أس .أم": "خلال النهار كانت الرياح جيدة ومتقدمين بفارق مريح عن بقية المتسابقين إلى أن تم الاصطدام بشباك الصيادين، لقد كنا من المحظوظين لأنه استطعنا أن نواجه هذه العوائق ونبتكر الحلول بشكل سريع" . وكان فريق "أي .إي .أس .أم" مسرور بحلول فريق ميسي فرانكفورت بالمركز الثاني وذلك أكسبه المزيد من النقاط وليوسع الفارق مع فريق "بي .أي .إي" للأنظمة في النتائج العامة . وقال ربان فريق "بي .أي .إي" سيدرسك بوليني على ذلك: "أصبح من الصعب التغلب عليهم واللحاق بهم" . وكانت واحدة من أكثر اللحظات خطورة عندما علق فريق "بي .أي .إي" للأنظمة وفريق "إي .أف .جي" بنك بشبكة الصيد نفسها وفي نفس الوقت، وبدأت الشبكة تسحب القاربان إلى منطقة الوسط إلى حد الاصطدام، ولكن نجح الفريقان في اللحظات الأخيرة من الأفلات وكانا على بعد مترين فقط . وقال العماني محسن البوسعيدي من فريق رينايسنس والذي حل بالمركز الخامس،: "اصطدامنا بالشبكة الأولى كان مفاجئاً، بحيث كان الكل متقارب إلى أن قاربين فقط وقعا بفخ الشبك" . وأضاف: "إذا كنت تبحر بسرعة 10 عقد يمكنك أن تتخطاها، ولكن توقفنا ثلاث أو أربعة مرات وانخفضت السرعة من 10 إلى خمس عقد، ولكن لحسن الحظ أن محمد من فريقنا صياد ماهر" . وعبرت الربانة البريطانية دي كافاري من فريق الثريا بنك مسقط، والذي يتألف طاقمه من النساء، والبحار كاي هيمسكريك من الفريق الهولندي ديلفت تشالينج عن خيبة أملهما بعد أن علقا في شباك الصيد وعند التحرر منها كانت الرياح قد انخفضت مما أجبرهما على الوصول في وقت خارج الوقت الزمني المحدد، وتم اعتبارهما خارج المسابقة .