قالت مصادر تركية إن شركة إسرائيلية زودت تركيا بمعدات عسكرية بقيمة حوالي 100 مليون دولار، وذلك للمرة الأولى منذ تجميد العلاقات بين البلدين في أعقاب مقتل تسعة أتراك في سفينة المساعدات التي كانت متجهة لقطاع غزة عام 2010. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لم تسمها أن شركة إيلتا الإسرائيلية زودت تركيا الأسبوع الماضي بأجهزة الكترونية لأربع طائرات مزودة بنظام الإنذار والمراقبة المحمول جوا. غير أن مسؤولا في الخارجية التركية أبلغ الوكالة ذاتها أن تركيا اشترت المعدات من شركة بوينغ وأن الشركة الإسرائيلية هي مجرد وكيل "ما يعني أن علاقتنا المباشرة هي مع بوينغ فقط وليس مع إسرائيل". وبينما رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء، أكد مصدر بقطاع الصناعات العسكرية الإسرائيلية حدوث الصفقة. يذكر أن العلاقات بين البلدين تدهورت منذ مقتل تسعة أتراك إثر اقتحام جنود إسرائيليين سفينة المساعدات التركية مافي مرمرة في المياه الدولية بينما كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وطلبت تركيا من إسرائيل تقديم اعتذار رسمي وصرف تعويض للضحايا وعائلات القتلى ورفع الحصار عن قطاع غزة. من جانبها، عبرت إسرائيل عن "الأسف" لكنها لم تقدم اعتذارا رسميا كاملا وعرضت دفع أموال لما وصفته "بصندوق إنساني" يتم من خلاله دفع تعويضات. وأصدرت الأممالمتحدة في سبتمبر/أيلول 2011 تقريرها عن الحادث وبرأت فيه إسرائيل إلى حد كبير حيث قالت إن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة لكنها اعتبرت في الوقت ذاته أن الحصار على غزة قانوني. وأعقب التقرير قيام الحكومة التركية بطرد السفير الإسرائيلي وتجميد التعاون العسكري مع الدولة العبرية الذي كان يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وإجراء مناورات عسكرية مشتركة.