عدن – عدن اف ام رائد الجحافي استغرب المحامي عارف الحالمي الناطق الرسمي لنقابة المحامين الجنوبيين إن يقوم مجلس الأمن الدولي بإصدار بيان كالبيان الأخير المتعلق بالأزمة اليمنية، وقال الحالمي إن ذلك البيان أساسا يناقش مسائل لا تمت للمسالة الأصلية بأي شكل من الأشكال، والمسالة اعني بها المسالة الجنوبية أي قضية الجنوب إذ إن دولة الجنوب لم تكن طرفا في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي بعثت الأممالمتحدة ممثلة بأمينها العام مندوبا لها إلى اليمن لحل مشكلة الجمهورية العربية اليمنية وانتقال السلطة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وهذه المسالة محصورة بين أطراف النزاع بصنعاء وكان أساسها تنازل الرئيس علي صالح إلى للطرف الآخر المتمثل ب علي محسن الأحمر وحميد الأحمر ومن ثم تنصيب هادي رئيساً توافقياً، في حين لم يكن الرئيس علي سالم البيض طرفاً فيها ولم يدرج اسمه ضمن أطراف النزاع ولم يتلقى دعوة رسمية للتوقيع على أي تسوية دولية، ووفق المادتين (39 و 40) من ميثاق الأممالمتحدة التي تتحدث عن فض النزاع ودعوة الأطراف المتنازعة للحوار بما يحفظ الأمن والاستقرار الدولي واللجوء إلى الطرق السلمية، وبما إن الجنوب ممثل بثورته السلمية ورئيسه الشرعي ممثله الوحيد الرئيس البيض لا علاقة لهم بتلك التسويات إلا إن حالة الغليان المتصاعد الذي شهده الجنوب في الفترة الأخيرة جعل مجلس التعاون الخليجي والأممالمتحدة إن تسوقا لقضية الجنوب كقضية سرية بين أروقتها متناسية إن الجنوب دولة تتمتع بالشخصية الدولية ومعترف بها دولياً كعضو في نفس هذه الهيئة الدولية (الأممالمتحدة) ومتناسية أيضا إن الفصل التاسع من ميثاق الأممالمتحدة يؤكد على حق الشعوب فرادى وجماعات تقرير مصيرها وعدم جواز فرض مصير على شعب بالقوة، وحتى المادة (78) من الميثاق تنصب انه لا ينطبق نظام الوصاية على أي إقليم كان عضو في الأممالمتحدة، فكيف يكون مجلس الأمن قد نصَّب نفسه وصياً على الجنوب دون إن يكون شعب الجنوب طرفاً ممثلاً تمثيلاً شرعياً في تلك الاتفاقية الخليجية، في حين يراد إلزام الجنوب ورئيسها بأمور لا علاقة لههم فيها، لأنه لا يجوز إلزام الرئيس البيض بأي شيء بخلاف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي يعد طرف رئيسي في تلك الاتفاقية التي وقع عليها، وهنا فإننا نطالب مجلس الأمن الدولي بتطبيق القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهي الوثائق التي وقعتها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كان السيد علي سالم البيض هو رئيسها ولا يزال يتمتع بهذه الصفة حتى اليوم، كما نطالب هذه المنظمات الدولية بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب ووقف الجرائم التي تطاله من قبل عصابات سلطة صنعاء.