نظم إعلاميون بمركز مدى للحريات الإعلامية ووزارة الإعلام ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، اعتصاما صباح اليوم، أمام معتقل عوفر بالقرب من مدينة رام الله، احتجاجا على سياسة اعتقال الصحفيين التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تزامنا مع محاكمة مراسل وكالة شهاب"عامر أبو عرفة" المعتقل إداريا منذ 21 أغسطس 2011. وقال موسى الريماوي، مديرعام مركز مدى: إن سياسة اعتقال الصحفيين مستمرة منذ عقود طويلة، حيث نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 27 حالة اعتقال بحق الصحفيين خلال العامين الماضيين فقط، فيما أفرجت عن معظمهم. وأضاف أن استمرار إسرائيل في هذه السياسة يعتبر خرقا فظا للقانون والمواثيق الدولية التي كفلت حرية التعبير، وأن اعتصام اليوم يأتي للمطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين واحتجاجا على هذه السياسة، التي كان آخر تجلياتها اعتقال رسام الكاريكاتير في صحيفة الحياة الجديدة محمد سباعنة يوم السبت الماضي، والذى تتم محاكمته اليوم في معتقل الجلمة. من جهة أخرى، قامت قوات الاحتلال يوم أمس بمنع ثلاثة صحفيين من التغطية الصحفية خلال اقتحامها لبلدة الدوحة بالقرب من مدينة بيت لحم. وأفاد مراسل فضائية القدس ممدوح حمامرة لمركز مدى، بأنه ذهب مع زملائه مصور بال ميديا سامر حمد ومصور القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس لتغطية اقتحام قوات الاحتلال لبلدة الدوحة، وعندما بدأوا بالتصوير أوقفتهم قوات الاحتلال، وقامت بفحص بطاقاتهم الشخصية والصحفية. وأضاف حمامرة قائلا: لقد منعونا من استكمال التصوير أو التغطية، حتى أنهم قاموا بمسح ما قام مصورنا بتصويره. ودعا "الريماوي" المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الفاعل، من أجل إجبار إسرائيل على وقف كافة اعتداءاتها على الصحفيين والتي تشكل خطورة على حياتهم وتحول دون قيامهم بأداء واجبهم المهني، خاصة أن تلك الاعتداءات تصاعدت خلال العام الماضي وبداية العام الحالي بشكل كبير.