لم يبْقَ للخيلِ المسوَّمةِ الكثيرُ لدى الجنود لفتحِ أسوارِ المدائنِ و افتعالِ مناوراتٍ غير ممكنةٍ لجعلِ الحربِ أكثر دهشة و لطمسِ آثارِ الهزيمةِ بالغبارِ، و لم يعدْ في الخيلِ ما نحتاجه لنعيدَ رسمِ قبيلةٍ في الرملِ، نحن مطاردون لكلِّ مغتصِبٍ لأنَّ رماحَنا مكسورةٌ فقراً و خوفاً، و المكانُ هنا معدٌّ للتراجعِ و التواطؤِ مع خفافيشِ المدينةِ كي ننامَ مبكرينَ و تفرغَ الطرقاتُ من أشباهِنا و الليلُ يعرفُ أن عتمتَهُ مؤقتةٌ و تقفُ الخيلُ مُسرَجَةً لتقتحمَ القرى و تذيقَها شيئاً من البؤسِ المكرَّرِ في حضاراتِ الهزيمةِ و الشعوبِ المستباحَةِ بالسياطِ. الثلاثاء 19/2/2013