وقعت قوات معارضة سورية وميليشيا كردية اتفاقا لوقف إطلاق النار، يقطع الطريق على احتمال اندلاع صراع عربى كردى بعدما خاض الطرفان قتالا لعدة أشهر فى بلدة بالقرب من الحدود التركية. واستغل أكراد سوريا الحرب الأهلية بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة ليؤكدوا سيطرتهم على أجزاء فى شمال شرق البلاد الذى نجا من أسوأ أعمال عنف. لكن الهدوء النسبى انهار فى نوفمبر الماضى عندما اجتاح معارضون عرب بلدة رأس العين التى تسكنها عرقيات مختلفة وقصفتها القوات الجوية السورية فى الأيام التى أعقبت ذلك. والى أن تم التوقيع على اتفاق فى وقت سابق الأسبوع الحالى كان المقاتلون الأكراد الذين يعرفون باسم لجان الحماية الشعبية يحاربون من أجل إخراج مسلحين من الجيش السورى الحر مما فتح جبهة أخرى فى الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا منذ نحو عامين، وفشلت مرارا جهود سابقة فى الوساطة من أجل التوصل إلى هدنة.