بيروت - 'القدس العربي' من سعد الياس: إتجهت الإنظار مجدداً الى صيدا التي عادت الى دائرة التوتر الامني - المذهبي بعد اعلان امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير عن عقد مؤتمر صحافي عاجل والاعتصام عصر امس في دوار الكرامة في صيدا، تأييداً للثورة السورية وضد وجود شقق لحزب الله في عبرا واستقدام شباب وسلاح اليها لرصد تحركاته وتهديد امنه الشخصي. وقالت مصادر الاسير 'منذ فترة لاحظ جيران المسجد ونحن منهم بعض الشقق المؤجرة فيها شباب غرباء، فظنوا ان هؤلاء الشباب طلاب مقيمون في المنطقة. ولكن منذ فترة من الزمن خرج من هذه الشقق المستأجرة شباب مدججون بالسلاح وهددوا الجيران ويتواجدون 24 على 24 ساعة في هذه الشقق بأعداد كبيرة ويقومون باستقدام سلاح خلال الليل اليها. فقام الجيران بتقديم عريضة لمحافظ الجنوب نقولا بو ضاهر مطالبين بإيجاد حل لهذه الشقق'. وعما تردد عن تجمع لمناصري الأسير واستعداد لاقتحام الشقق قالت المصادر ' سرت شائعة اننا سنداهم الشقق فحضرت الأجهزة الأمنية. نحن لم نأخذ اي قرار بهذا الخصوص بل نترك الأمر للأجهزة الأمنية والمسؤولين ليعالجوا الموضوع، ولدينا ادلة ملموسة حول هذه الشقق وما يجري فيها وسننتظر ما سيقوم به المسؤولون في هذا الخصوص قبل ان نقرر القيام بأي تحرك'. وفي سياق تطويق التداعيات إنعقد اجتماع في سراي صيدا الحكومي بين محافظ الجنوب ووفد من حزب الله ضم مسؤول منطقة الزهراني ابو علي خليفة، ومسؤول اللجنة الأمنية حسين عبد الله في حضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد طارق عبد الله وتم البحث في ما اثاره الأسير حول موضوع الشقق التابعة للحزب في عبرا.كما أجرى المحافظ بو ضاهر اتصالاً بوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل لوضعه في الأجواء.وذكرت المصادر ان الاجتماع لم يخرج بأي نتيجة بعدما تبلغ المحافظ من وفد الحزب انه من غير المسموح التعرض لهذه الشقق بأي شكل من الأشكال. وبناء عليه ُكلفت القوى الأمنية بمهمة الحؤول دون حصول تفاعلات امنية لهذه القضية بالتنسيق مع الجهات المعنية بها.