أبدى صيادون ومواطنون، ارتياحهم لتراجع أعراض ظاهرة المد الأحمر والتي طالت عدداً من شواطئ مدن ومناطق الساحل الشرقي قبل أيام قليلة، حيث طفت على سطح المياه وبالقرب من الشواطئ بقعاً حمراء وبنية اللون، مصحوبة بانبعاث روائح كريهة ما تسبب في مخاوف لدى الصيادين والمواطنين من أن تكون هذه الأعراض بداية لضرب المد الأحمر شواطئهم . وقال صلاح يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بمدينة خورفكان أننا لمسنا تراجعاً في أعراض المد الأحمر بالأمس في مدينة خورفكان والمناطق القريبة منها، حيث بدأ لون المياه يعود لطبيعته الصافية، إضافة لتراجع الروائح الكريهة التي انبعثت بالتزامن مع ظهور مؤشرات المد الأحمر . وأضاف أن رياحاً شمالية غربية هبّت على منطقة الساحل الشرقي، ومن شأنها أن تدفع بأعراض المد إلى ناحية الشرق باتجاه إيران . وعلمت "الخليج" أن ارتياحاً ساد أوساط الفرق المعنية بتحليل آثار المد التي طفت على شواطئ الساحل الشرقي، حيث تشير التوقعات إلى تراجع آثار المد بفضل الرياح الشمالية الغربية . من جانبه أكد ابراهيم يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بكلباء، أن شواطئ المدينة قاب قوسين أو أدنى من خلوها من آثار الظاهرة، واعتبر أن المؤشرات التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية لم تكن آثاراً للمد الأحمر، وانما هو انتشار لطحالب بحرية حمراء اللون، لا تسبب أضراراً كبيرة كالتي يسببها المد الأحمر، ومع ذلك هناك تراجع كبير للآثار التي ظهرت مؤخراً . بدوره قال راشد الهورة "صياد بالساحل الشرقي" إن الروائح الكريهة اختفت، وهي من أكبر المؤشرات التي عرفناها عن ظاهرة المد الأحمر، وهذا دليل على تراجع الأمر، مشيراً إلى الارتياح الكبير الذي ساد أوساط الصيادين رغم أن الأمر لم تكن له أية أضرار سلبية، وتوقع الهورة أن تكون الرياح الشمالية الغربية التي هبت بالأمس على المنطقة، بمثابة عامل مساعد أسهم في اختفاء آثار الظاهرة على بعض المناطق، وتراجعها تدريجياً على مناطق أخرى .