يأمل نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في أن يكرر التاريخ نفسه، عندما يسعى لتعويض ضياع لقب مسابقة الدوري المحلي (بوندسليغا) لمصلحة بايرن ميونيخ في بطولة دوري أبطال أوروبا. وكان دورتموند أحرز لقب البطولة الأوروبية العام 1997 بعدما توج بلقب البوندسليغا في الموسمين السابقين لذلك العام. وكرر دورتموند فوزه بلقب الدوري الألماني في عامين متتالين هما 2011 و2012، وانتهت فرصته لتحقيق إنجاز ثلاثي السبت عندما ضمن بايرن الفوز بلقب الدوري الألماني بفارق 20 نقطة أمام دورتموند نفسه قبل ست جولات على نهاية الموسم. وحقق دورتموند مشوارا ناجحا حتى الآن خلال حملته الحالية ببطولة دوري الأبطال، فهو الفريق الوحيد المتبقي بالبطولة الذي لم يتعرض لأي هزائم طوال مشواره فيها بهذا الموسم. وحقق التعادل السلبي في مبارياته الثلاث الأخيرة خارج أرضه. ولكن ملقة أيضا يتمتع بسجل نتائج أوروبي رائع، إذ نجح في التأهل للأدوار التالية من البطولة الأوروبية بالفوز خارج أرضه بعد تعادله سلبيا على ملعبه. وإن كانت كل هذه الإحصاءات تحمل دلالات مضللة شأنها في ذلك شأن نتيجة مباراة الذهاب التي جرت الأسبوع الماضي، إذ لم يعرف دورتموند بعدها ما إذا كان عليه أن يضحك أم يبكي، وهل يسعد لأنه حافظ على سجل نتائجه الخالي من الهزائم بالبطولة أم يحزن على إهداره للعديد من الفرص المؤكدة للتسجيل من لاعبيه ماريو غوتزه وروبرت ليفاندوفسكي. وقال غوتزه: «قبل مباراة الذهاب كنا سنسعد بالتعادل سلبيا هناك. ولكن بالنظر إلى طريقة سير المباراة، فقد خرجنا بنتيجة مريرة منها. فقد سنحت لنا العديد من الفرص الرائعة، خاصة بالنسبة لي». ووصف الظهير الأيسر لدورتموند مارسيل شميلتزر التعادل السلبي في مباراة الذهاب بأنه: «ليس أفضل نتيجة، ولكنه أفضل من الهزيمة». فيما قال قائد الفريق سيباستيان كيل: «إنها نتيجة خطيرة لأنها تعني أن أي هدف يسجله ملقة، سيكون علينا أن نرد عليه باثنين. لذا فقد كنا نأمل تسجيل ولو هدف واحد خارج أرضنا». وأبدى المدير الفني يورجن كلوب ثقته في فريقه مؤكدا أن مباراة اسبانيا أثبتت أن فريق دورتموند حقق نضجا ملموسا على المستوى الأوروبي بعد ظهوره المتواضع في الموسمين الماضيين. وقال كلوب: «بعد فشلنا في استغلال الفرص التي سنحت لنا، أثبتنا أننا تقدمنا خطوة في طريقنا للتطور بالمحافظة على هدوئنا وتقبل النتيجة. يمكننا التعايش مع هذا التعادل السلبي». وكان كلوب أراح العديد من لاعبيه الأساسيين في مباراة دوتموند السابقة بالدوري الألماني التي فاز فيها الفريق 4/2 على المتواضع أوجسبورج السبت، وشاهد كلوب جانبا إيجابيا جديدا للمباراة عندما دفع بفريق الاحتياطيين بدورتموند. وقال كلوب: «فيما بين مباراتين بالغتي الأهمية بدوري الأبطال، من المهم أن نظهر أننا نلعب كرة القدم من أجل تحقيق الفوز. لقد نجح الفريق في اختبار للشخصية». بينما قال كيل: «من الجيد أننا سنحت لنا الفرصة لتناوب الطاقة والاحتفاظ بها. ولهذا فإن ثقتي كبيرة قبل مباراة الثلثاء... فقد أظهرنا أيضا قدرتنا على تسجيل الأهداف». ومازال السؤال العالق في دورتموند يتعلق بعودة قلب الدفاع ماتس هوملز في الوقت المناسب من إصابته للحاق بالمباراة. بينما ينعم دورتموند بخط أمامي كامل العدد بقيادة ليفاندوفسكي وغوتزه وماركو ريوس وإلكاي جويندوجان الذين سيسعون لإزعاج ملقة ، الذي يشارك للمرة الأولى في دوري الأبطال، أمام أكثر من 70 ألف متفرج. ويتمتع دورتموند بسجل نتائج رائع على ملعبه خلال النسخة الحالية من دوري الأبطال إذ حقق الفوز عليه أمام ريال مدريد ومانشستر سيتي وأياكس أمستردام خلال دور المجموعات، كما فاز عليه 3/ صفر أمام شاختار دونتسيك الأوكراني في إياب دور ال16 بعدما كان تعادل 2/2 في مباراة الذهاب بأوكرانيا. وقال فيليبي سانتانا مدافع دورتموند: «إن العالم أجمع يعرف كيف تكون الأجواء في استادنا، عندما يقف أكثر من 70 ألف متفرج خلفنا. هذا الأمر يساعدنا كثيرا. علينا أن نعتمد على مساندة جماهيرنا لكي نفوز ونتأهل للدور قبل النهائي». صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3867 - الثلثاء 09 أبريل 2013م الموافق 28 جمادى الأولى 1434ه