القاهرة -(د ب أ)- قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عبدالله اليوم السبت التنحي عن نظر قضية اعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه ورجل الاعمال الهارب حسين سالم واحالة القضية إلى محكمة استئناف القاهرة لإستشعارها الحرج . وكان مبارك عاد إلى قفص الاتهام لحضور أولى جلسات إعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة ال25 من كانون ثان/يناير 2011 والفساد المالي. وشهد محيط اكاديمية الشرطة منذ الصباح الباكر تعزيزات امنية مكثفة تحسبا لوقوع مشادات بين اعضاء أسر الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق ، رفع الجنود العصى والدروع، وبعضهم يرتدى البدل الواقية الجديدة. وتزايدت أعداد مؤيدى الرئيس السابق بشكل ملحوظ، والذين تجمعوا فى المكان المخصص لهم على يسار البوابة رقم "8" لأكاديمية الشرطة. وفي داخل قاعة المحكمة ، نشبت مشادة كلامية حامية بين مؤيدى الرئيس السابق مبارك وأحد أهالي الشهداء ، وذلك عندما توجه إلي الجهة المخصصة لهم، حيث وجه لهم انتقادا حادا على ما وصفه- بأنهم يؤيدون فرعون ظالم - ونشبت مشادة كلامية قام على اثرها اعضاء جماعة أبناء مبارك بطرده من المكان المخصص لهم. وظهر مبارك فى القفص خلال أولى جلسات إعادة محاكمته مبتسما، وبحالة صحية جيدة، وقبل بدء الجلسة ، قام بالتلويح للحاضرين بقاعة المحكمة بيديه ، وتبادل الحديث مع نجليه جمال وعلاء . وعقب انتهاء جلسة المحاكمة القصيرة ، غادر مبارك مقر المحكمة باكاديمية الشرطة على متن طائرة هيليكوبتر الى مستشفى المعادى العسكري ، الذى يتلقى فيه العلاج . وخارج اكاديمية الشرطة ، نشبت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى مبارك تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة ، فيما قامت قوات الشرطة بالفصل بين الجانبين.