شهد معرض الأسرة التربوي الثاني «أسوة» الذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمقر مركز روضه بنت محمد للقرآن بمنطقة معيذر، زيارات متنوعة ومختلفة لعدد كبير من الدعاة والمربين الذين أشادوا بالمعرض وأركانه وما يقدمه من خدمة جليلة وعظيمة للأسرة والمجتمع، من خلال بيان الكثير من الإيجابيات التي نحتاج إلى تنميتها ونشرها في المجتمع وبين أفراد الأسرة لكي تعم بالسعادة، وبيان بعض السلبيات التي ينبغي أن تتضافر الجهود للقضاء عليها. وأثنى عدد من الدعاة الذين زاروا المعرض على الإصدارات النوعية التي تخاطب الأسرة وتساهم في ترسيخ بنائها ودوام المودة والرأفة والرحمة بين أفرادها، حيث أشاد الدكتور إبراهيم بوبشيت الداعية السعودي المعروف بهذا الجهد، وحث على إقامة المعرض في أماكن أخرى داخليا وخارجيا ليكون متاحا لجميع الأسر لمعرفة الحقوق والواجبات الأسرية والمحافظة عليها، وأشار إلى أن معرض أسوة عمل تربوي ناجع ومرتب يفيد كل أفراد الأسرة، حيث جمع بين الأصالة والمعاصرة وبين القديم والحديث بأسلوب سهل وسلس، نقل المتابع لأركانه نقلة نوعية بين حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وفي قيادة البيت النبوي وبين واقع الأسر اليوم. كما أشاد فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الداعية القطري المعروف بوزارة الأوقاف بمعرض الأسرة الثاني (أسوة)، وقال إنه وسيلة تربوية مميزة وجديدة ومتطورة تقرب الجانب التربوي للأسرة المسلمة، مستمداً هذا الأمر من حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف كانت حياته مع زوجاته، لمساعدة الأسر على الاقتداء بخير البشرية في حياته العملية صلوات ربي وسلامه عليه. وأضاف البوعينين أن كل أسرة من الواجب عليها أن تحرص على الحصول على رخصة القيادة، ولكن ليس قيادة السيارات ولكن قيادة الأسرة، لأن هذه السفينة المسماة بالأسرة تحتاج إلى ربّان ماهر يعلم كيف يصل بها إلى بر الأمان والطمأنينة، ولن يتأتى ذلك إلا بالنظر إلى الهدي النبوي الكريم في قيادة الأسرة، مشيراً أن هذا ما يقدمه هذا المعرض المبارك جزى الله خيرا القائمين عليه أبلغ الجزاء وجعله في موازين حسناتهم جميعا. وقال الشيخ فواز الغامدي رئيس مركز الدعوة الإرشاد السعودي إن أركان المعرض تبدأ بداية موفقة بالتعريف بالحياة السعيدة التي كانت تعيشها زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها كانت حياة ربانية، وهي تعطي انطباعا جميلا بأن كل خطوة في حياة الإنسان تكون سعيدة وموفقة إذا جعلها مع ربه سبحانه وتعالى، مشيراً إلى أن أركان المعرض تظهر مدى الإبداع في الجانب التربوي، مما يكون له الأثر على تنمية العقيدة التربوية السليمة والصحيحة في حياة المسلم، وأن يستندوا في حياتهم إلى القرآن الكريم والتوجيهات النبوية لتكون حياتهم تملؤها السعادة والهناء، وحث على الاستفادة من هذا المعرض وهذه التوجيهات المباركة التي حواها المعرض، وقدم من خلالها خطوات فعالة للحياة السعيدة بهذه الأسوة المباركة والقائمة على أسس من كلام الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى. وذكر د.مأمون مبيض أن المعرض يثلج الصدر ويظهر الجهد المبذول والكبير الذي قام به المعدون والمنفذون للمعرض بمركز روضة بنت محمد للقرآن والدعوة، لإخراجه بهذه الصورة المبتكرة والجميلة والمعبرة واستخدام الخامات المناسبة والعروض المرئية المناسبة. جدير بالذكر أن المعرض انطلق الأحد قبل الماضي وتستمر فعالياته على مدى ستة أسابيع، حيث أتيحت الفرصة في الأسبوع الثاني للرجال والأزواج لزيارة المعرض رغبة من القائمين على المعرض والمنظمين في وصول الفائدة إلى جميع شرائح المجتمع. وقد زار المعرض العديد من الشخصيات العامة والمدارس المستقلة والخاصة، ويخصص المعرض بدءاً من اليوم وطوال الأسبوع الثالث للنساء والفتيات خلال الفترتين الصباحية والمسائية.