رشيد السويلم (الخرج) على الرغم من أن المعالم السياحية والمواقع الأثرية في محافظة الخرج ما زالت مقصدا للعديد من السياح، إلا أنها تشكو من الإهمال وعدم الاهتمام بالإضافة لحاجتها الماسة للتطوير والتأهيل.وتبقى في مقدمة المواقع المهملة سياحيا عيون الخرج (الضلع وسمحة) التي كانت تغذي أهم وأقدم المشاريع الزراعية، حيث أمر بإنشائها الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، كأول مشروع زراعي متكامل في المملكة.وظلت هذه العيون المصدر الرئيس للمياه في الخرج إلا أن منسوب وكمية المياه بدأ بالانخفاض التدريجي حتى توقف التدفق الطبيعي في كل العيون بسبب حفر الآبار الارتوازية وإقامة المشاريع الزراعية، الأمر الذي أدى لجفاف العيون وبقاء الفجوات الأرضية العميقة التي باتت تشكل خطرا على الزوار لعمق هذه الحفر، الأمر الذي أدى لوضع حواجز خرسانية وسياج حديدي يحيط بها من جميع الاتجاهات.وناشد العديد من أهالي المنطقة والغيورين على السياحة الهيئة العامة للسياحة والآثار الاهتمام بهذا المعلم الهام والعمل على تطويره وتأهيله وتوفير مساحات ترفيهية للعوائل والأطفال، وكذلك الاهتمام بالبيوت الطينية المجاورة لها من النظافة أو الترميم أو إعادة البناء.وأوضح شويش ناصر الدوسري أن عيون الخرج من معالم المحافظة التي يجب الاعتناء بها، والاستفادة منها في دعم السياحة في المحافظة ولاسيما أن عيون الخرج كانت تعتبر المصدر الرئيسي للمياه في الخرج، حيث كانت تغذي مشروع الخرج الزراعي عبر ممر (الساقي).فيما طالب محمد زايد الدوسري بالاهتمام بتطوير وتأهيل العيون لكي تكون داعما للسياحة، وذلك بطرح مناقصة لتأهيل العيون وكذلك إعادة تأهيل الساقي وهو الممر الذي تنتقل من خلاله المياه من العيون إلى مشروع الخرج الزراعي وإلى المشتل، وكذلك عمل مسطحات خضراء وتوفير مساحات ترفيهية للعوائل والأطفال.وأوضح سعود منيزل العنزي أمنيته أن تعمل الجهات المعنية على إعادة التأهيل للعيون والعمل على الاهتمام بالمواقع السياحية الأخرى التي من شأنها إنعاش المحافظه اقتصاديا، فيما شاطره في الرأي محمد حسن الحربي الذي ألمح لعدم وجود لوحات إرشادية تدل على مكان العين، وكذلك عدم وجود لوحات تعريفية على العيون.من جانبه أوضح مدير مكتب الهيئة العامة للسياحة والآثار بالخرج المكلف عبدالرحمن عبدالله السماري ل(عكاظ) بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار سبق وأن طرحت مشروع تهيئة وتطوير عين (سمحة) للمناقصة، وتمت ترسيته على إحدى المؤسسات التي ستبدأ في العمل خلال الأشهر القادمة.وبين أن المشروع يشتمل على تهيئة أماكن ترفيهية وجلسات للزوار وللعائلات، وكذلك تسوير العين من جميع الاتجاهات.