الجرعات الزائدة من المواد المخدرة قتلت 30 مواطناً ومقيماً خلال الربع الأول من العام الجاري، هذا ما كشف عنه مصدر أمني مطلع ل القبس، مشيرا الى ان اعداد ضحايا الجرعات الزائدة تضاعفت منذ بداية العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحذر المصدر من ان بعض المواد المخدرة، خصوصا الهيرويين، التي أرسلت إلى الادارة العامة للادلة الجنائية، بعد ضبطها مع متعاطين ومروجين، تبين انها مخلوطة بمواد قاتلة، لكي يزيد حجمها، ومن ثم يحصل التجار والمروجون على مزيد من المكسب المالي، غير مبالين بالضحايا الذين يتعاطون هذه السموم. وجدد المصدر تحذيره من تزايد أعداد المدمنين، مطالبا بتعاون جهات الدولة مع منظمات المجتمع المدني في حماية الشباب من خطر المخدرات، لافتا إلى ان الضرورة تستلزم وضع خطة متكاملة لحماية أبناء الوطن من خطر السموم، فضلا عن وضع برامج توعوية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، اضافة الى اللجان والجمعيات التطوعية وجمعيات النفع العام. وطالب المصدر المتعاطين بان يتخلصوا من هذه الآفة ويتجهوا للعلاج من ادمانهم، مبينا ان الفرص القانونية سانحة لهم، ويجب ان يستغلوها حتى لا يخسروا أنفسهم ويضبطوا ويقدموا الى العدالة أو يخسروا أرواحهم بالجرعة الزائدة. واشار الى ان تجار المخدرات أناس اعتادوا الاجرام، وهم قتلة يحاولون بيع سمومهم ونشرها بين الشباب، ولا تأخذهم أي شفقة بمن يقتل بسبب الجرعة الزائدة من المخدرات. وبين ان تجاوز الادمان على المخدرات وآثاره المدمرة يأتي من بوابة الاستشارة السليمة من ذوي الاختصاص لكل ما يعترض حياتنا وليس من أقران السوء او من الخارجين عن القانون.