ملفات كثيرة وكبيرة تنتظر رئيس المؤسسة العامة لسكة الحديد الذي صدر أمر ملكي بتوليه هذه الحقيبة، هذه الملفات تتزايد الحاجة لها يوما بعد آخر فالمملكة تشهد ثورة صناعية وإنتاجية في مجالات متعددة ويجب أن يواكب هذا النمو تطور في مستوى النقل بالقطارات سواء للركاب أو فيما يتعلق بتحميل البضائع.طوال تاريخ هذه المؤسسة وهي تتعرض لهزات ومشاكل وعدم ثبات وغياب رؤيا، فإلى جانب عدم الإلمام بصناعة القطارات تعاني المؤسسة من عدم وجود رؤية مستقبلية واضحة، فضلا عن المشاكل الدائمة التي تعصف بقطار الرياضالدمام والذي تعرض غير مرة لانحرافات وحوادث ذهب ضحيتها عدد من الناس، وكذلك المشاكل الإدارية المتمثلة في عدم تحديد الحاجة بدقة ووضوح.في الآونة الأخيرة دخل صندوق الاستثمارات العامة وأسس مشروع قطار حمل اسم سار لنقل خام الفوسفات وهي تجربة ناجحة لم تستطع المؤسسة الاستفادة منها حتى الآن، وبالتالي فإن أولويات المؤسسة وقائدها الجديد تتمثل في تحديد الرؤية المستقبلية لصناعة القطارات في المملكة، وحجم العائد منها والمباشرة في تسويق هذه المشاريع الكبرى على شركات عملاقة بدلا من تحميل الدولة كامل تكاليفها، لأن استثمار الاستقرار الأمني وقبله السياسي وفورة الاقتصاد ودورة رأس المال ستكون مشجعة تماما للمستثمرين للدخول في مشاريع كهذه.