الحياة تعطي اليوم وقد لا تعطي غداً، تقدم لك الفرص على طبق من ذهب وقد لا تقدمها لك لاحقاً، لأنها هكذا، فالتمسك بالفرص والحفاظ عليها أمر في غاية الأهمية، حفاظاً على استمراريتنا في الحياة لننعم بنعيمها ونغتنم فرصها. هنالك الكثير من المواقف التي تمر بنا في حياتنا، تكون فرصا هائلة، ووجودها اليوم بين أيدينا يلغي احتمال وجودها غدا. نعم فالشمس لا تشرق مرتين، فإذا غابت الشمس في اليوم الواحد لن تعود، فما فعلته قد انتهى، خيراً كان أم شراً، وما اكتسبته من فرص قد فاتت. يقول الكاتب الروسي أنطون تيشخوف: "الشمس لا تشرق فى اليوم مرتين.. والحياة لا تعطى مرتين.. فلتتشبث بقوة ببقايا حياتك ولتنقذها!". اغتنام الوقت والحفاظ عليه أحد الأمور المهمة التي يجب علينا فعلها في حياتنا، حين نؤمن كل الإيمان بعبارة "الشمس لاتشرق مرتين" وذلك بالاستغلال الجيد للوقت ليعطي ثمارا ونتائج إيجابية تعود علينا بالنفع والفائدة. ولا ننسى الحديث النبوي الشريف الذي حث على استغلال الوقت حين قال صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ". نعم فالفراغ نعمة يجب ملؤه بما هو مفيد لنا والذي قد ينتج لنا الكثير. عبارة الشمس لا تشرق مرتين تجعلنا نؤمن بأننا إن عشنا اليوم فلن نضمن بقاءنا غدا، فلنؤد كل الأعمال الواجبة علينا، فإذا وجدنا الفرص المتاحة اليوم، قد لا نجدها في الأيام المقبلة أيا كانت الظروف، إذا غابت الشمس لن تعود، فما مضى قد مضى، فالشمس لا تشرق مرتين.