احيانا تبحث بين متاهات الحياة عن " نزاهة " تبدأ من رغبة حالمة ان يكون المجتمع سليما معافى من الفساد.. لان هذا الشطر المحرم له ابعاد كثيرة مرتبطة ببعض من وجدوا طريقا سهلا لممارسة هذه الاخلاق الفاسدة!!. الفساد طليق حر الا اذا ثبتت ادانته.. وهذه الادانة لا تكتمل الا بتوافر عناصر كثيرة، اولها المتسبب والمشارك والعوامل التي قد تستغل في تهيئة هذا الوجه القبيح في اي مجتمع!!. الفساد عكس الاستقامة.. والذي قد يحدث انه في غالب الاحوال لا توجد رقابة وان وجد العقاب او الجزاء قد يكون " سريا " مخفيا لا احد يعلم به وتدور حولها أسئلة كثيرة.. كيف بدأت ولماذا يستمر المفسدون في اداء أدوارهم بالشكل الذي تنتج خلاله المشاكل والتي تصبح في اطر " القضايا " لانه حينما تتوقف الرقابة عن حد معين.. هناك من يستغل هذا التوقف الى فساد آخر "أشمل وأكبر "!!. اذاً ليست هناك مسؤولية.. تصبح الكثير من القضايا اكثر توسعا وعمقا وخرابا لكي تصعب فيما بعد الحلول السريعة ومنها القضاء.. على الفساد والمفسد.. ان هناك "نداء " ولكن لا استجابة لهذا النداء.. النداء مصدره المتضررون من يشعرون ان الفساد اصبح يأكل الاخضر واليابس وان بعض المشاريع تصبح على فاصلة التأجيل.. فمن هو المسؤول؟؟ في بعض الاحيان " نكلف " اشخاصا غير مؤهلين بتنفيذ بعض المشاريع.. احيانا لا رقابة لمشروع مهما كان حجمه " وتكلفته " البعض يحاول صناعة اسم تجاري "مقاول" لكن تتبعه اخطاء في الانجاز.. طيب هذا الاخفاق في اي مشروع لماذا نفس هذا " المقاول " نقوم بتكليفه بمشاريع اخرى ونعرف ان الجودة أقل لكونه انجازا ناقصا!!. للاسف تتكرر هذه الاخطاء.. وليس هناك من يسأل "فلوس حكومة " طيب حكومة لكن هناك من يقال عنهم مشرفون.. وهناك من يتمتع بالاخلاص والامانة.. لهذا المطلوب ان تكون كافة المشاريع مصانة "بالنزاهة " ليكون لها انجاز في المواعيد المحددة.. دون ان نكلف "الحكومة تكاليف مضاعفة "..!!. لابد من الخروج من طريقة "اختفاء النعامة" لنكون اكثر حرصا وامانة من الغير الذي يستفيدون منا.. وهذه الاستفادة قد تكلف الجهات المختصة " تكاليف اخرى في الاصل لا حاجة لها.. الرعاية والاهتمام مطلوبان في كل مشروع.. ليعرف الآخرون " درجة الوعي " لدى المسؤولين.. دون حاجة الى الاستغفال بالكثير من النوايا الخبيثة التي تمكنهم من الاستغلال خلال هذا العنصر!!. آخر كلام: " العيب" في حياة البعض "المجاملات والخجل" خلالها تقع تجاوزات دون رقيب ولا حسيب!!.