ناشدت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود المخلصة لوقف «سفك دماء الشعب السوري»، مشددة على أهمية تضافر الجهود الدولية الهادفة لنزع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان لمجلس الوزراء، الذي التأم برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أنّ «المجلس استمع في بداية الجلسة إلى عرض لمستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ومن ذلك تطورات الأوضاع في سوريا واستمرار أعمال العنف وسفك دماء الشعب السوري». كما استمع المجلس أيضا الى تطورات الاوضاع واتساع دائرة العنف ضد المسلمين في ميانمار. استنكار ومناشدة وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة الذي أذاع البيان إلى وسائل الإعلام إنّ المجلس جدد «استنكار المملكة لهذه الممارسات التي تؤدي كل يوم إلى قتل المزيد من الأبرياء» ، ومناشداً «المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود المخلصة لوقف هذه الأزمات». وشدد المجلس، من ناحية أخرى، على أهمية تضافر الجهود الدولية الهادفة لنزع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، مجدداً تأكيد المملكة لموقفها الثابت بشأن تعزيز جهود التعاون الدولي في هذا الصدد ودعم المساعي الهادفة لجعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح من أسلحة الدمار الشامل كافة؛ الذي عبرت عنه المملكة أمام مؤتمر المراجعة الثالث لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. أنشطة متنوعة وبيّن خوجة أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى عدد من النشاطات الثقافية والعلمية والصحية التي أقيمت خلال الأسبوع، منوهاً بما حققته جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السادسة، ومسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الخامسة عشرة. وأفاد خوجة أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر من بينها الموافقة على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات الثنائية السياسية بين وزارة خارجية المملكة ووزارة خارجية الاتحاد الكونفدرالي السويسري، الموقع عليها في مدينة الرياض في مارس من العام 2012.