عادل عبدالرحمن (جدة) لك أن تتخيل في هذه الصورة مطار جدة القديم الذي أغلق في ثمانينات القرن الميلادي الماضي، نظير التوسع العمراني والسكني بتلك المنطقة آنذاك، بسهولة ملفتة يحاصرك الانبهار والدهشة لما آلت إليه عجلة الحياة من سرعة وحيوية، فقد أضحى مكان أزيز الطائرات ومدرّجاتها الممتدة على مرأى البصر، العشرات من الشقق الفندقية الفاخرة إضافة إلى الكثير من الأحياء السكنية الراقية فضلا عن الأسواق التجارية الضخمة، وحين تتجه بوصلة سيارتك إلى مايعرف اليوم بالمطار القديم في جدة والذي يتضمن أحياء مثل: النسيم والورود والفيحاء وغيرها؛ تشعر فعلا بالمساحة الكبيرة التي تمضي بها وكأنك في مدرجات أحد المطارات فعلا!، فيما مطار الملك عبدالعزيز الذي كان البديل لمطار جدة القديم سيصبح هو الآخر قديمًا أيضًا، وذلك لأن جدة دخلت إلى بوابة المستقبل عبر مطارها الأحدث الذي لا تزال مشروعاته تمضي قدمًا نحو الإنجاز والإبداع، ما بين القديم والجديد والأحدث تبحر الذاكرة في انتظار رحلة نحو السماء من مدرّج يزوره الأمل كل ليلة بأن تعود جدة أفضل مما كانت.