جوبا - (رويترز) - قال سيلفا كير رئيس جنوب السودان إن بلاده تعتزم خفض أعداد الأجانب العاملين بالبلاد وإجبار الشركات ومنظمات الإغاثة الأجنبية على تعيين السكان المحليين لمكافحة البطالة. وتأتي خطوة الحكومة في واحدة من أفقر دول العالم بعد عقود من الحروب الأهلية مع الشمال وستؤثر بالأساس على مواطني الدول المجاورة مثل أوغندا واثيوبيا وكينيا. وتحاول الحكومة خلق فرص عمل للسودانيين الذين يفتقرون عادة للمهارات المطلوبة للعمل في الشركات والمنظمات الأجنبية. وقال كير للمشرعين في البرلمان أمس الثلاثاء حسب نسخة من كلمته حصلت رويترز عليها "لا نريد أجانب للعمل في الخدمة المنزلية وقيادة السيارات ورعاية الحدائق والعمل في المتاجر. هذه الأعمال يجب أن يشغلها مواطنونا الذين يحتاجون بشدة للعمل." وأضاف أن وزارة العمل تعد مشروع قانون لخفض العمالة المهاجرة. ولم يورد الرئيس مزيدا من التفاصيل لكن المحللين يقولون إن فرض أي حصة للعاملين المحليين على الشركات سيؤثر على مناخ الاستثمار. وكان جنوب السودان يحاول جذب الشركات للعمل خارج قطاع النفط الحيوي لكن الأزمة الاقتصادية والافتقار للتشريعات اللازمة والعنف القبلي حد من اقبال المستثمرين. وقال كير إن إجراءات التقشف ستستمر في الوقت الراهن على الرغم من ابرام اتفاق مع السودان لاستئناف ضخ النفط عبر الحدود.