صحف الامارات / افتتاحيات . أبوظبي في 21 يونيو / وام / / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بأزمة اللاجئين حول العالم.. والانتقادات التي واجهها اوباما خلال زيارته إلى ألمانيا.. وقالت افتتاحية البيان تحت عنوان //اللاجئون.. أزمة تتفاقم// ان التقرير الذي أصدرته الأممالمتحدة حول ارتفاع أعداد اللاجئين حول العالم والذي تجاوز 45 مليوناً العام الماضي لم يكن مجرد أرقام فالواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء أكبر من أن يوصف بإحصائيات تكتب على صفحات الصحف..وإن أزمة اللاجئين حول العالم أخذت وتيرة تصاعدية غير مسبوقة ..فالمعاناة التي يتكبدها هؤلاء ليس فقط في سبيل توفير لقمة العيش اليومية أو مسكن إن لم نقل خيمة تقيهم من حرارة الصيف أو برودة الشتاء فحسب بل أيضا في المشقة والمخاطر التي يواجهونها من أجل الخروج من بلدانهم إلى دول قد تكون هي الأخرى تعاني من أزمات لا تستطيع تأمين مأوى لهم.. ولعل حديث التقرير الأممي على وجود ما لا يقل عن 6ر1 مليون لاجئ سوري والذين يتوزعون على 5 دول لدليل آخر على معاناة هؤلاء الباحثين عن الأمن بعد أن اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب القتال المتواصل أو الملاحقات الأمنية والاعتقالات العشوائية. واوضحت ان مشكلة اللاجئين لا يمكن أن تلقى على عاتق بعض الدول دون سواها فالنازحون قد يختارون الدول المجاورة لبلدانهم نظراً لقربها من أوطانهم.. فالسوريون على سبيل المثال يتجهون إلى لبنان أو الأردن أو تركيا نظراً لوجود منافذ حدودية غير أنه من حق الدول المستضيفة أن تحظى بدعم دولي لتأمين حياة هؤلاء النازحين. واكدت انه لا بد على المجتمع الدولي أن يتحرك ..كما أنه من الواجب على البرلمانات والحكومات العالمية إقرار مساعدات استثنائية لدعم الضحايا اللاجئين والدول التي تستقبلهم بتكاثف جهود المؤسسات والهيئات الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين خصوصا التابعة للأمم المتحدة والتنسيق فيما بينها. واضافت ان إغاثة المجتمع الدولي للنازحين يجب أن يكون ملفا ذا أولوية في سياسة الحكومات لاسيما الغنية نظرا لتداعياته السياسية والاجتماعية والصحية والأمنية على العالم بأسره غير أن بقدر ما يقع على عاتق المجتمع الدولي من مسؤولية اتجاه هؤلاء النازحين فإن من الواجب أيضا أن يقف مجلس الأمن سنداً للمنظمات الإنسانية والإغاثة من خلال اتخاذ قرارات موحدة اتجاه أي نظام يرتكب مجازر في حق شعبه وتغليب مصلحة الإنسان على المصالح الاقتصادية. من جانبها وتحت عنوان // تململ الحلفاء // قالت افتتاحية الخليج ..ان الرئيس الأمريكي أوباما واجه خلال زيارته إلى ألمانيا انتقادات من الصحافة كما من المستشارة الالمانية نفسها .. فخلال مؤتمر صحفي له في ذلك البلد سألت صحافية ألمانية المستشارة الألمانية عن تقييمها لسلوك الرئيس الأمريكي الحاصل على جائزة نوبل للسلام ثم أردفت باتهامه بشن حرب الطائرات من دون طيار من الأرض الألمانية .. هذه الانتقادات لم تقتصر على الصحافة الألمانية فالتقارير الصحفية الأمريكية تؤكد أن الرئيس الأمريكي استمع إلى محاضرة من ميركل عن الحقوق الخصوصية للأشخاص حيث إنها أثارت موضوع مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكية للإنترنت مؤكدة ضرورة تحقيق التناسبية في جمع المعلومات عن الأفراد . واوضحت ان هذا الانتقاد يعكس إلى حد كبير الغضب من سياسات الرئيس الأمريكي الذي لم يف بالكثير من وعوده بأن يكون رجل السلام في العالم .. وكان التبرير الذي جاءت به لجنة نوبل عن تقديم جائزة السلام إليه قبل أن يبدأ بشكل فعال عمله الرئاسي هو تشجيعه على أن ينقل تصريحاته إلى الميدان الفعلي وهو تبرير تنقصه الحكمة حيث إن الناس يتم تقديرهم بناء على ما يقومون به لا استناداً إلى ما يثرثرون به .. وخلال فترة حكمه الأولى كما في الثانية لم يف الرئيس الأمريكي بكثير مما وعد به ..فغوانتانامو تذكر العالم يومياً بانتهاك حقوق الإنسان والحرب في أفغانستان لا تزال تحصد أرواح الأمريكان كما الأفغان .. كما أن مقاربته للكثير من الأزمات الدولية تذكر العالم بسياسات بوش الممقوتة .. وفي الوطن العربي كانت الخيبة سريعة وكبيرة من وعوده وبلاغته اللغوية التي ألقاها من منبر جامعة القاهرة .. فقد زادت العنجهية الإسرائيلية ومعها تعاظم الدعم العسكري والدبلوماسي والسياسي الأمريكي للكيان الصهيوني بل وصل الحال بإدارته أنها لم تعد تأبه حتى بتقديم الوعود الكاذبة للفلسطينيين وتعلن بطريقة أو أخرى أن على الفلسطينيين أن يذعنوا للشروط الإسرائيلية ..فهو في نظر الكثير ممن تفاءلوا بقدومه لم يحقق شيئاً مما وعد به فحسب وإنما سار أيضاً في طريق المحافظين الجدد لكن من دون أن يرتدي حلتهم .. وها هو الآن يثير حنق حلفائه في أوروبا حينما يمد سياسة التنصت البوليسي إلى العالم وحينما يستبيح سيادة البلدان بطائراته من دون طيار .. فهذه السياسة تناقض أهم ما يدعيه الغرب لنفسه وهو احترام الإنسان وخصوصيته . وخلصت الخليج الى القول انه في اللحظات التي تواجه الولاياتالمتحدة أزمة حقيقية في الإبقاء على تفردها التي تحتاج إلى بعد نظر في طريقة معالجة القضايا الدولية يتربع على عرش قيادتها من ليس في وسعهم التصدي لهذا التحدي الكبير . /وام/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/سر