بعد 8 أيام من العدوان علي قطاع غزة أوقفت "إسرائيل" عملياتها ضد القطاع، وتراجعت عن تنفيذ مخططاتها في اللحظات الأخيرة بعد كل الاستعدادت العسكرية وتهيئة الرأي العام العالمي لتقبل هذه العملية. كشفت صحيفة "إسرائيل هايوم" عن مبررات القيادات الإسرائيلية التي منعتها من خوض عملية برية ضد قطاع غزة ووقف التصعيد ضدها، حيث كانت هناك 4 قيادات إسرائيلية تقف وراء قرار وقف التصعيد، وهم رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان" ووزير الدفاع "أيهود باراك" ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي "بيني جانتس". فعن السبب في موافقة نتنياهو علي وقف التصعيد ضد القطاع صرح مسئول سياسي بارز أن نتنياهو لم يفكر في العملية البرية ضد غزة خوفاً من تأثير هذه العملية علي اتفاقية السلام الموقعة مع مصر وأن تقوم الأخيرة بإلغائها. أما وزير الخارجية ليبرمان فقد أرجع سبب موافقته علي وقف التصعيد ضد غزة إلي طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورؤساء دول الاتحاد الأوربي بوقف هذا التصعيد، وقال ليبرمان في جلسة مناقشة قرار وقف التصعيد: "من الواضح أن الرأي العام يطالب بمواصلة التصعيد ضد غزة، إنني أشعر بالقلق من القرارات التي تعارض مصالحنا"، وبعد اتخاذ قرار وقف التصعيد "من الواضح أننا أخذنا القرار الصحيح، لم يحن الوقت لدخول غزة واحتلالها، من المحتمل أن يأتي مستقبلاً". أما وزير الدفاع أيهود باراك قال: "إذا تجددت النار هناك في غزة سوف نواجه صعوبات كثيرة لن نتمكن من إنهاء ذلك في أسبوعين، الرأي العام الإسرائيلي يفضل القيام بعملية برية ضد غزة لكنني أتساءل ما فائدته من وراء القيام بذلك، القيادات يجب أن تتخذ القرارات الصائبة". من جانبه قال رئيس الأركان الجنرال بيني جانتس: "لقد تم تحقيق أهداف العملية واحدًا تلو الآخر، لقد أضر الجيش الإسرائيلي بقدرات التنظيمات الجهادية". البديل اخبار-عربي ودولي