أبدى المدرب الوطني والمحلل الرياضي الدكتور عبدالعزيز الخالد في تصريح خاص ل»المدينة»، استياءه الشديد وانزعاجه الكبير من المحصلة التي خرج بها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من مشاركته في بطولة OSN الدولية الودية التي اختتمت منافساتها مساء الاثنين، بمشاركة منتخبات الإمارات ونيوزلندا وترينيداد توباغو، مبينًا أن المنتخب ممثلا بإدارته ومدربه ولاعبيه لم تكن له غاية واضحة وهدف محدد حتى يتم تقييمه وتعيين ما إذا حقق المطلوب أو لا، بل ضاع وتشتت بين جملة من المقاصد المتضاربة والمتعارضة. واستطرد الخالد في انتقاداته للمنتخب، واصفًا استدعاء أسماء كثيرة وصلت لحد تكديس عدة عناصر في خانة واحدة بالأمر «المحير» و»السلبي»، ضاربًا المثل بضم أربعة حراس مرمى تم إشراكهم جميعا في مباراتي نيوزلندا وترينيداد توباجو بمعدل شوط لكل حارس مرمى، رافضًا احتمال مبدأ التجريب ومنح الفرصة لتبرير استدعاء هذا الكم الكبير من اللاعبين، حيث إن البطولة الودية كان من الواجب صبغها بطابع الرسمية والجدية بدلا من الطابع التجريبي، ومستدركًا بإيجاد بعض العذر للمدرب الإسباني لوبيز كارو في استعانته بشريحة كبيرة من العناصر نظير تفاوت وتذبذب مستوى اللاعب السعودي وعدم ثباته واستقراره على درجة ثابتة من المستوى والمردود والأداء والنجومية، فمن تشاهده نجمًا ساطعًا اليوم ربما لا تجده ضمن الفريق الأساسي غدا. واعتبر الخالد في حديثه ل»المدينة»، الحملة الإعلامية والجماهيرية المنتقدة والمهاجمة للأخضر بأنها طبيعية ومقبولة و»منطقية»، مرجعًا ما تم تداوله في الأوساط والمنتديات الاعلامية والجماهيرية والشارع الرياضي السعودي بأنه منطلق من مبدأ إشعار منسوبي المنتخب بالمسؤولية ودق أجراس الإنذار قبل موقعة العراق ضمن تصفيات كأس آسيا 2015 وهي المباراة التي تؤرق وتقلق الكثيرين ومنهم هو شخصيًا.