حذر رئيس مجلس النواب العراقي القيادي في ائتلاف العراقية اسامة النجيفي من عدم تنفيذ وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي وتاثيرها على العملية السياسية في العراق، واصفا الحكومة العراقية ب"الفاشلة"، من جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الالتزام ببنود وثيقة الشرف لانها وطنية واخلاقية. بغداد - فارس وقال النجيفي في كلمته التي القاها في المؤتمر الوطني لتوقيع وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي اليوم الخميس ان " ان هذه المبادرة تاتي في اعقاب مبادرات عديدة ماتت ولم يجف حبرها واتفاقات عديدة سحقت فور التوقيع علها . واننا اذ نلتزم بها وبميثاق الشرف الذي نصت عليه ، انما نؤكد ان اهمال هذه الوثيقة لاحقا او التجاوز عليها او تطبيقها تطبيقا انتقائيا مجتزئا او الكيل فيها بمكيالين او شمولها جزءا من الشعب بها او التعاطي معها على اساس حزبي او طائفي او فئوي، وليس على اساس وطني، او اعتبارها وسيلة لتجاوز مرحلة ما، سيكون امر خطير لا نتمناه ابدا وان اعتبار هذه المبادرة كسابقاتها سيكون المسمار الاخير في نعش التفاهمات السياسية". وهاجم النجيفي حكومة المالكي ووصفها ب"الفاشلة" قائلا ان "الحكومة فشلت في وضع الخطط لحماية الكنائس والمساجد كما انها اخفقت في الحد من عمليات التهجير المنظمة للشبك في الشمال وآل السعدون في الجنوب مما زاد من قساوة المشهد العراقي بالاضافة الى اهمال مطالب المتظاهرين". وأشار الى ان " ماتمر به المنطقة من تسارع للاحداث تسارعا فان المسؤولية التاريخية والوطنية تحتم علينا تجاوز الخواطر والأزمات لكي نقي شعبنا من الولايات والمصير المجهول وان المبادرة التي تفضل بها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي واحدة من الفرص التي يجب أن نقف معها موقفا ايجابيا وان ننتقل الى التطبيق والشروع في تنفيذها بنية مخلصة". من جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الخميس القادة السياسية الى الالتزام بمبارة نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي بوثيقة الشرف الوطني والسلم الاجتماعي للشعور الوطني والاخلاقي . وقال المالكي في كلمة له في الاجتماع الوطني للتوقيع على وثيقة شرف لحل الخلافات بين الكتل السياسية حضره مراسل وكالة انباء فارس : انه "لعل من اهم اسباب التفكير في هذه الوثيقة وما نعمل عليه اليوم هو خطورة مانمر به داخليا من هدر للدماء وسحق للكرمات واثارة الطائفية ويستحيل من جميع ذلك بناء البلد واعماره هذا الدافع الذاتي الداخلي هو لانجاح التوجه وللقاء على القواسم والمصالحة المشتركة لمواجهة الخطر الدائم والضاغط الذي تمر به المنطقة لان العراق يمثل قلب العاصفة وهو هدف سهل وبانعكاس الحالة الامنية سيكون عرضة لمسار هذه الاحداث لذلك ينبغي الالتزام بهذه الورقة". واضاف ان"العراق على لهيب هذه الفتة لان المنطقة اصبحت مرة اخرى ساخنة كما كانت في الاعوام الماضية في حالة انفجار وانتشار الاهاب والعراق اصبح مسرحا لذلك ينبغي التعاون لايجاد القواسم المشتركة وسوف لن نكون صورة متكررة ،مبينا انه" علينا جميعا في هذا اللقاء وعبر السلطات الثلاث ان ينفعا الشعور الوطني ومصلحة العراق بان نكون على حذر من جميع ذلك". وتابع "لن يكون احد في مأمن من لهيب الفتنة الطائفية عند انتشارها ولكن العراق قوي في مواجهة التداعيات، منوها ان" علينا الالتزام بالميثاق والاتفاق الذي مر بمراحل وهو ليس بديلا عن الدستور لكون ورقة السلم الاجتماعي تعتمد سياقات وطنية واخلاقية اكثر من كونها تنفيذية" . /2608/