تزامناً مع نجاة أحد وجهاء صعدة من محاولة اغتيال وضبط أحد الجناة بصنعاء.. أنصار دماج في حاشد يضبطون خبيرين إيرانيين متنكرين بملابس نسائية السبت 26 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 08 صباحاً أخبار اليوم/ خاص نجا أمس أحد وجهاء محافظة صعدة المهجرين, من محاولة اغتيال بجوار منزله بأمانة العاصمة. وقالت مصادر مطلعة إن الشيخ/ عبدالله القطوف أحد وجهاء محافظة صعدة المهجرين نجا من محاولة اغتيال عصر أمس بجوار منزله الكائن بمنطقة "دارس" بأمانة العاصمة, حيث أمطرته مجموعة مسلحة, تستقل سيارة "فيتارا" بوابل من الرصاص غير أنه لم يصب بشيء وقام بمطاردتهم هو وعدد من أفراد أسرته وتمكنوا من إلقاء القبض على أحد الجناة. وأضافت تلك المصادر أن القطوف قام بتسليم المقبوض عليه إلى قسم شرطة 30 نوفمبر بأمانة العاصمة لإجراء التحقيقات اللازمة معه. من جانبه شدد عدد من مشائخ ووجهاء صعدة, على ضرورة نشر نتائج التحقيقات وإظهارها للجميع, محمّلين وزارة الداخلية وقسم شرطة 30 فبراير, مسؤولية أي تفريط أو تواطؤ مع الجاني الذي تم تسليمه لهم. ويعد عبدالله القطوف, أحد المناوئين للحوثي, وتم تهجيره إلى أمانة العاصمة من قبل الحوثيين ليستقر كغيره من الآلاف من نازحي صعدة في صنعاء. وكان مسلحون من جماعة الحوثي قد نفذوا عملية اغتيال مطلع شهر أكتوبر الحالي استهدفت الشيخ/ عبدالرحمن بن ثابت المراني أحد وجهاء صعدة أثناء خروجه من منزله بصنعاء ضمن سلسلة عمليات تستهدف وجهاء صعدة النازحين في صنعاء, الذين ساندوا الدولة في حروبها الست ضد حركة التمرد الحوثية في صعدة. وفي هذا السياق, أوضحت مصادر مقربة من الشيخ/ القطوف ل"أخبار اليوم" أن المسلحين جاءوا إلى منزلهم صباح أمس الجمعة وطرقوا باب المنزل وخرج طفلان من المنزل لمعرفة الطارق وسأل المسلحون الطفلين عن جدهم القطوف؟ فأخبروهم بأنه نائم, وطالبوا منهما أن يطلبوا منه الخروج إليهم فخرج بملابس النوم لأنه كان مازال نائما فعلاً ولم يكن لديه أي سلاح، مضيفة: أول ما وصل الشيخ القطوف الباب باشر الجناة بإطلاق النار وبعدها خرج أبناء القطوف واندلعت مواجهات وطاردوا المسلحين, الذين كانوا على متن سيارة "فيتارا" وتمكنوا من إصابة أحد المسلحين وإلقاء القبض عليه وتسليمه للشرطة. وأكدت المصادر أن المسلح المصاب الذي تم القبض عليه تربطه صلة قرابة بأحد قيادات الحوثي، وهو خال قيادي حوثي بصعدة. وطالبت المصادر قسم الشرطة, بسرعة التحقيق مع المتهم وإظهار نتائج التحقيقات للجميع وطالبوا أجهزة الدولة بالتحقيق أيضاً في جميع محاولات الاغتيالات والاغتيالات والاستهدافات, التي تعرض لها عدد من أبناء صعدة من النازحين بصنعاء, مشيرين إلى أن المتهم الذي تم ضبطه أمس قد يقود لمعرفة من يقف وراء استهداف أبناء صعدة بصنعاء. من جانب آخر, أكد أحد الشباب المقاتلين في "جبهة حاشد" الذين يرابطون في منطقة حوث شمالي اليمن لقطع الإمدادات عن جماعة الحوثي المسلحة، كرد على قيام مليشيات بمحاصرة منطقة دماج في صعدة وطلاب دار الحديث بدماج أيضاً.. أكد أن أفراد النقطة في حوث تمكنوا من ضبط شخصين أجنبيين متنكرين بملابس نسائية "بلطوهات ونقاب" كانا في طريقهما إلى صعدة، على متن سيارة "هيلوكس غمارتين" موديل 2008م يقوده شخص من أبناء مديرية حيدان بصعدة، وهو أحد عناصر جماعة الحوثي المسلحة. وأوضح المصدر ل "أخبار اليوم" أن أحد الشباب لاحظ أن أحد الأجنبيين كان يرتدي ملابس رجالية من تحت "العباية التي يرتديها" وكانت واضحة, حيث كانت "العباية" قصيرة وأظهرت "الجاكت" و"البنطال" الذي كان يرتديهما الأجنبي، مشيراً إلى أنه عند تفتيشهما تأكد لأفراد النقطة من الشباب أنهما رجلين أجنبيين يرتديان ملابس نسائية، ويعتقد أنهما خبيران إيرانيان، وقد اعترف السائق الذي ينتمي لمديرية حيدان بصعدة أنه كان سينقلهما إلى صعدة وكلف بهذه المهمة من قبل أحد قيادات الحوثي بصعدة، إلا أنه أنكر أن يكونا إيرانيين وقال إنهما باكستانيين ثم تراجع وقال "بنقاليين". المصدر ذاته أكد للصحيفة أن الأجنبيين رفضا الحديث بأي شيء بذريعة أنهما لا يجيدان اللغتين العربية أو الإنجليزية، وتم العثور على تلفونات حديثة جداً إلا أن بطاريات الهاتفين قد نفدتا ولم يتسن للشباب تشغيلهما مساء أمس لعدم وجود وصلة الشحن الخاصة بالتلفونين، موضحاً أن الرسائل في تلفون السائق تكشف أهمية هذين الأجنبيين. كما أكد المصدر أنهما لا يحملان أي وثائق سفر وقد يكونا قد دخلا البلاد بطريقة غير شرعية, غير مستبعد في الوقت ذاته أن يكونا خبيرين عسكريين إيرانيين، ممن تم ويتم إرسالهم لتدريب جماعة الحوثي في مجالات نوعية، منها صناعة المتفجرات واستخدام الأسلحة المتطورة. وذكر المصدر أن الشباب المقاتلين المناصرين لدماج في حوث يتحفظون على الأجنبيين المضبوطين وقد طلبوا من الوجهاء الذين يتوسطون للإفراج عنهما إبلاغ وزارة الداخلية لإرسال حملة لاستلامهما والتحقيق معهما لمعرفة سبب محاولة ذهابهما إلى صعدة متنكرين وكيف دخلا اليمن، بدلاً من التوسط للإفراج عنهما، مؤكدين رفضهم الإفراج عن الأجنبيين وأنهم سيسلمونهما للجهات الحكومية المعنية ممثلة بوزارة الداخلية.