مقالات اقتصاد التميز ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 02/12/2013 اليوم يختلف عن غيره في التاريخ، انه الثاني من ديسمبر مولد اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، أهم تجربة اتحادية على مستوى العالم في عصرنا الحديث، هذه التجربة أثمرت كياناً متكاملاً مثابراً تحول خلال أربعة عقود فقط إلى نموذج عالمي يحتذى به، نموذج في التنمية الوطنية المستدامة والبناء الفعال الذي حول شعب دولة الامارات إلى أسعد شعب . صحيح ان اقتصاد الإمارات هو ثاني أكبر الاقتصادات العربية بناتج محلي يصل إلى 4 .1 تريليون درهم، إلا أنه على أرض الواقع وفي أدبيات المؤسسات العالمية والدوائر البحثية الأول في مختلف نواحي أنشطة الاعمال، فقطاعه المالي الاكبر إذ إن أصول مصارفه تبلغ 9 .1 تريليون درهم، بما يزيد على 300 مليار درهم عن أقرب منافسيه في المنطقة . الأول بلا منازع على مستوى المنطقة في حيويته وقدرته على المنافسة وتنوعه وفي احتضانه للشركات العالمية وفي امتلاكه قطاعاً سياحياً يستقطب سنوياً 20 مليون زائر، ومطارات يستخدمها سنوياً 100 مليون مسافر، وشركات طيران عملاقة باتت تنافس وتتفوق على الكبار . الأول في مرافقه وتجهيزاته وتقنياته، ومراكز تسوقه وفي أبراجه وعمرانه وفي بنيته الأساسية وخدماته اللوجستية، وفي مناطقه الحرة وموانئه العالمية، وفي وفي وفي . . ما تحقق لم يكن محض صدفة، انه عمل جبار أطلقه الآباء المؤسسون قبل 42 عاماً عندما قرروا خوض هذا التحدي، ومضى على دربهم بامتياز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، فكانوا جميعهم على قدر العزم، فتحقق ما تحقق من إنجازات، ونجحت التجربة وباتت نموذجاً عالمياً يتطلع إليه الجميع بإعجاب وتقدير . منذ اليوم الأول لتأسيس الاتحاد رأت القيادة انه لا بد للجميع أن يشارك في مسيرة التنمية وأن يستفيد منها وأن يدافع عنها، وأكدت ومارست على أرض الواقع ان القطاع الخاص هو شريك فعّال في هذه المسيرة المباركة، فكانت الشراكة في أوسع ميادينها، فانطلقت ورشة الإعمار، فمنح الاراضي وحصل على المشاريع واستفاد من الدعم والتسهيلات والمزايا، فأطلق العنان للابتكار والتميز، وهو ما ضاعف النجاح نجاحاً . ما تحقق حتى الآن من إنجازات وتقدم ليس نهاية المطاف ولا الحلم الذي راود المؤسسين، انه البداية فقط، فالمستقبل بكل صوره وتفاصيله واعد وغني بالفرص، يحمل في طياته الخير للجميع، واقتصاد الإمارات سيبقى نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين، وللإبداع والابتكار ما دمنا نؤمن بأنه لا خط للتميز . وفّق الله الإمارات قيادة وشعباً وحفظها، وأدام عليها وعلى المقيمين فيها وضيوفها نعمة الأمن والأمان . وكل عيد وطني وهي بخير .