صنعاء / عدن حرة : الاثنين 2013-12-09 00:59:55 اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة فاشلة على جميع المستويات, وطلب من حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحلفاؤه الوقوف إلى جانبه ومساندته. واجتمع هادي, أمس, باللجنة العامة "المكتب السياسي" ل"المؤتمر" لمناقشة تطورات الأوضاع التي يمر بها اليمن. وذكر موقع "براقش نت" أن هادي تطرق إلى فشل الحكومة برئاسة باسندوة سياسياً واقتصادياً وأمنياً, كما طلب من "المؤتمر" وحلفائه الوقوف إلى جانبه. وقال هادي "إن مصيره سيكون الفشل إذا لم يكن المؤتمر سنداً له", مشيراً إلى مهاجمة تنظيم "القاعدة" لمجمع وزارة الدفاع بالعرضي في صنعاء الخميس الماضي ودخول عناصر التنظيم إلى مكتبه في المجمع. من جانبها, ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن هادي أكد في الاجتماع أن المحن بكل أنواعها ومنها الأعمال الإرهابية الإجرامية لن تثني اليمن عن خط سيره نحو تنفيذ التسوية السياسية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 وبإصرار وقوة أكبر. وأوضح أن التصورات القائمة تركز على أساس دولة اليمن الموحد أي دولة اتحادية من أقاليم عدة, و"قيام الحكم الرشيد الذي يعني توزيع المسؤولية والثروة والسلطة وبصورة ديمقراطية تشمل حكم الشعب نفسه بنفسه بلا إقصاء أو إجحاف". وبشأن الهجوم الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع, قال هادي إنه اضطر للانتقال إلى مبنى وزارة الدفاع لمتابعة سير عمليات مواجهة الإرهابيين وحصرهم في نطاق ضيق, موضحاً أن مشاركته في العملية جاءت بهدف القضاء على المهاجمين في نطاق مستشفى مجمع العرضي و"متابعة المختبئين حتى تم التطهير بصورة نهائية وبسرعة فائقة مقارنة بطبيعة العملية الإرهابية وما حشد لها من عتاد وأفراده". من ناحية ثانية, قتل مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من "القاعدة" أركان حرب شرطة النجدة بمحافظة البيضاءجنوب شرق اليمن عبد الله ضيف الله محمد في كمين نصبوه له على طريق مدوين – مفرق الضحاكي بمنطقة مكيراس, ثم لاذوا بالفرار, فيما قتل مسلحون آخرون كانوا يستقلون سيارة رئيس عمليات القصر الجمهوري بمحافظة تعز العقيد صدام حسين أمام محطة وقود بمنطقة الحوبان بمدينة تعز. وفي حادثة أخرى, كشفت مصادر مقربة من نائب رئيس مؤتمر الحوار أمين عام الحزب "الاشتراكي اليمني" ياسين سعيد نعمان أنه نجا أول من أمس, من محاولة اغتيال في أحد شوارع صنعاء, حيث أطلق مسلحون عيارين من سلاح كاتم للصوت استهدف السيارة التي كان على متنها مع مرافقيه. وجاءت العملية, غداة استنفار أمني غير مسبوق لقوات الجيش والأمن بمدينة صنعاء ومدن أخرى بعد الهجوم على مجمع الدفاع. وقال مصدر أمني ل"السياسة" إن قوات الأمن تتعقب سيارة عليها مسلحون من "القاعدة" مطلوب القبض عليهم على خلفية الهجوم على مجمع الدفاع. في غضون ذلك, كشف وكيل وزارة المالية السابق أستاذ الاقتصاد المالي بجامعة تعز عبدالله المخلافي أن خسائر اليمن جراء العمليات الإرهابية التي نفذها "القاعدة" خلال العقدين الماضيين قدرت ب50 مليار دولار. من ناحية ثانية, قال القيادي في "حلف النصرة" قائد جبهة حرض الشيخ أحمد الزعكري المكنى ب"أبو مسلم " إن 800 من مقاتلي الحلف حالوا بين الحوثيين وبين محاولتهم السيطرة على ميناء ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. وأكد ل"السياسة" أن حصيلة القتلى والجرحى خلال شهر من القتال بين الجانبين بلغت قتيلين من الحلف و10 جرحى في مقابل 30 قتيلاً من الحوثيين, موضحاً أن المعارك لن تتوقف إلا بفك الحصار عن دماج ودحر الحوثيين عن المنطقة, وداعياً "إخوانهم في الأمة الإسلامية إلى مدهم بالمال والسلاح". في غضون ذلك, قتل خمسة من مقاتلي "حلف النصرة" ينتمون إلى محافظة حضرموت وأصيب آخرون أثناء تعرض سيارة كانت تقلهم للتفجير وهم في طريقهم أول من أمس, لقتال الحوثيين بمنطقة كتاف القريبة من الحدود مع السعودية. في سياق متصل, قال رئيس لجنة المراقبة في منطقة دماج بمحافظة صعده أمين الحميري إن اللجنتين الرئاسية والبرلمانية عادتا إلى صنعاء أول من أمس, بعد تجدد الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين وتستعدان لتقديم تقريرهما إلى هادي. وأكد أن اللجنة الرئاسية انتظرت 10 أيام لمقابلة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي من دون فائدة أو موافقة من قبل الحوثيين. * السياسة 286