سعيد ياسين (القاهرة) - رحل قبل أيام الفنان جمال إسماعيل عن عمر يناهز 80 عاماً، وكان قد انتهى قبل رحيله بفترة قصيرة من تصوير أدواره في ثلاثة مسلسلات لم تعرض إلى الآن وهي «سلسال الدم» أمام عبلة كامل ورياض الخولي، و«آدم وجميلة» أمام حسن الرداد ويسرا اللوزي، و«مكان في القصر» أمام غادة عادل وباسل خياط، وشارك في رمضان الماضي في مسلسلي «القاصرات» أمام صلاح السعدني، و«خلف الله» أمام نور الشريف. نشأة موسيقية ولد الراحل في 20 فبراير 1933 في حي الحلمية الجديدة بالقاهرة، في بيت يحب الموسيقى ودراستها، سواء من والده إسماعيل حسن الذي كان مفتش موسيقى في وزارة التربية والتعليم، أو أخويه الموسيقار علي إسماعيل، وحسن الذي تخرج في معهد الموسيقى وكان أحد أبرز عازفي فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية. ونزولاً على رغبة والدته، اتجه لدراسة التاريخ في كلية الآداب، وفي نفس الوقت التحق بمعهد الفنون المسرحية واستطاع التوفيق بينهما، وكان الوحيد الذي عمل أثناء الدراسة في السنة الثانية بمعهد الفنون المسرحية في فرقة إسماعيل ياسين المسرحية، وكان يتقاضى ستة جنيهات أول كل شهر، كما كان يقود فريق التمثيل في كلية الآداب مع محمد عوض الذي كان يخرج المسرحيات الكوميدية، أما جمال فكان يخرج التراجيدية على اعتبار أنه طالب في المعهد. وعقب تخرجه في المعهد عام 1956 في الدفعة التي ضمت عدداً كبيراً من الفنانين منهم كرم مطاوع ونجيب سرور وعبدالله غيث وأنور إسماعيل ومحمد الدفراوي وفايز حجاب وابراهيم سعفان، عمل مشرفاً على المسرح المدرسي في الإسكندرية، وكون فرقة «الثغر المسرحية» ثم احتضنه حافظ عبدالوهاب، رئيس الإذاعة آنذاك، وفتح له إذاعة الإسكندرية، التي كان يمثل ويؤلف ويخرج فيها. ورغم أن جمال برع في تقديم الأدوار التراجيدية لدرجة أن عبدالرحيم الزرقاني كان يقول إنه خليفته، وكان جورج أبيض يقول إنه ممثل تراجيدي كبير، فقد قرر الاتجاه إلى الكوميديا بعد مشاركته في مسرحية «السيدة العجوز»، وأسند له عبدالمنعم مدبولي شخصية التابع في مسرحية «المفتش العام» التى وضع لها إطاراً صعيدياً، واجتهد فيها وفجر من خلالها طاقاته الكوميدية، وبعدها جاءه عرض مغرٍ في مسرحية «سيدتي الجميلة» التي كانت نقلة مهمة في مشواره الفني، خصوصاً وأن دور «حسب الله بعضشي» نجح نجاحاً كبيراً. 350 عملاً فنياً ... المزيد