توقع تقرير حديث أعده مديرو المحافظ الاستثمارية في شركة أبوظبي للاستثمار ازدهار اقتصاد الإمارات في عام 2014، مشيراً إلى أن القطاع غير النفطي سوف يكون محرك النمو في الدولة العام المقبل، مما سيجعل أعين المستثمرين مركزة إلى حد كبير على تجارة دبي والخدمات اللوجستية والسياحة وقطاعات التجزئة. ويضيف التقرير، الذي حمل عنوان "اتجاهات الأسواق لعام 2014 "، إن العامين الماضيين أظهرا أنه لا يوجد دولة مثل الإمارات في المنطقة ولا يوجد مركز تجاري يضاهي دبي في المنطقة، وأن فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 زاد من حيوية اقتصادها ومن شهية المستثمرين للاستثمار فيها، مشيراً إلى أن الشركات الأفريقية بطموحات عالمية تؤسس تواجد لها في الإمارات كما أن الشركات الهندية تجعل من الإمارات وطنا ثانيا لها. وقال التقرير إن أسواق الائتمان في منطقة الشرق الأوسط ظلت قوية في عام 2013 بفضل تدفق الأخبار الإيجابية المحلية، مثل فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 والتباطؤ في إصدار السوق الأولية أكثر مما كان متوقعا. مشيراً إلى أن اتجاهات الأسواق في المقام الأول سوف تكون مدفوعة بالتحركات في أسعار الفائدة الأساسية في الولاياتالمتحدة. كما توقع التقرير انتعاش قطاع البتروكيماويات في السعودية وبروز مصر مجددا على رادار المستثمرين الدوليين وإدخال تحسينات في المغرب. وبالنسبة لأسواق الأسهم قال التقرير إن النتائج المالية للشركات في الربع الرابع من العام 2013 وتوزيعات الأرباح عن العام بأكمله سوف تكون الدافع الرئيسي لمزيد من الانتعاش في أسواق الدولة والمنطقة . الاقتصاد غير النفطي وقال ساشين مهندرا وشريف سالم مديرا المحافظ الاستثمارية في شركة أبوظبي للاستثمار، وواضعا التقرير، إن القطاع غير النفطي سوف يكون محرك النمو في الإمارات خلال العام 2014، لذلك سوف تكون أعين المستثمرين مركزة إلى حد كبير على تجارة دبي والخدمات اللوجستية والسياحة وقطاعات التجزئة. وأضافا إن العامين الماضيين أظهرا أنه لا يوجد مثيل للإمارات في المنطقة، وليس هناك مركز تجاري يشبه دبي في المنطقة، فالشركات الأفريقية مع الطموحات الدولية تؤسس تواجد لها في دبي، والشركات الهندية تجعل من المدينة وطنا ثانيا لها. وشركات الطيران في الإمارات لديها طلبيات لشراء طائرات عملاقة، والمطارات الدولية الرئيسية في الدولة ترفع قدراتها. كما أضاف فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي حيوية للاستثمار. البتروكيماويات السعودية ويرى واضعا التقرير أن عام 2013 بشكل عام كان مخيباً للآمال في شركات البتروكيماويات السعودية حيث إنها مع اقتصاد عالمي باهت حافظت على أسعار منتجات مهزومة. فيما سيعد عام 2014 بأكثر من ذلك على حد قول التقرير فمع تحسن اقتصاد الولاياتالمتحدة واستثمار عالمي أقل رهنا بالخلافات المالية في الكونغرس، فإن الصين وهي السوق الرئيسية لصادرات البتروكيماويات السعودية، تظهر بالفعل دلائل على أن المخزون منخفض، وأنه ينبغي بناء الطلب قبيل السنة الصينية الجديدة، مع أسعار المواد الخام السعودية المستمرة، أي التقاط في أسعار المنتجات العالمية يغذي مباشرة أرباح الشركات . مصر على الرادار وأضاف التقرير: السوق المصرية كان أداؤها قويا بنهاية العام 2013، وبدأت تجذب المستثمر الأجنبي مع الأمل بإمكانية تحقيق استقرار سياسي واقتصادي كلي في عام 2014 بدعم من مليارات الدولارات من المساعدات الخليجية. والحكومة المصرية تعكف على خطة التحفيز الاقتصادي، في حين من المتوقع أيضا عقد الانتخابات البرلمانية في الربع الأول من العام. ويشير التقرير إلى أن أرباح الشركات عانت بسبب حظر التجول المفروض في أعقاب الإطاحة بالرئيس مرسي، ولكن تشير الأدلة إلى أن الربع الرابع شهد تحسناً بشكل كبير حيث تم رفع حظر التجول. المغرب في تحسن وتابع التقرير: الخلفية الكلية في المغرب بدأت في التحسن، ولو ببطء، في حين أن الإصلاحات المالية الأخيرة وعلامات تعزيز الطلب الخارجي بدأت بتشجيع المستثمرين. النمو الذي تعوزه الحيوية في منطقة اليورو من المرجح أن يستمر في سحب الاقتصاد، ولكن مضاعفات التقييم في سوق الأسهم المغربية عادت للانتعاش. وإعادة تصنيف السوق باعتبارها عضوا في مؤشر سوق ( إم إس سي آي) الحدودي للأسواق الناشئة من المرجح أن يكون إيجابيا. معظم النشاط يدار عبر صناديق الأسواق الناشئة. جهود العراق وقال التقرير: ركز المستثمرون حاليا على الجهود التي تبذلها المصارف العراقية لزيادة رأس المال للوفاء بمتطلبات البنك المركزي وعلى خبر إدراج شركة الاتصالات زين العراق، والمتوقع في نهاية الربع الأول من عام 2014. وأضاف إن بنك بغداد هو الأحدث في زيادة رأس المال ، من 175 مليار دينار عراقي إلى 250 مليار دينار من خلال إعادة الرسملة من الأرباح المدورة، ليصل عدد البنوك التي اجتمع رأس المال المستهدف للبنك المركزي فيها إلى 13 بنكا. في حين أن هناك 8 بنوك لاتزال بحاجة إلى الامتثال، وإلا واجهت عقوبات، ومن إجمالي هذه البنوك هناك بنكان مؤخرا عقدا اجتماعهما السنوي. وسوف تمهد الطريق لجمع رأس المال . وتمثل البنوك المتبقية ما يقرب من 20 % من القيمة السوقية للقطاع المصرفي، وأبرزها مصرف دار السلام والذي يملك بنك إتش إس بي سي الحصة الأكبر فيه. المستثمرون وميزانيات 2014 توقع تقرير أبوظبي للاستثمار أن يراقب المستثمرون الدوليون عن كثب الإعلان عن الميزانيات الاتحادية لعام 2014 كدلالة على استمرار الدعم المالي في اقتصادات المنطقة، مع إعلان ميزانية المملكة العربية السعودية وإعلان قطر في ديسمبر عن بضعة مشاريع جديدة في البنية التحتية، والتي هي علامة مبكرة ترجح إحياء المشاريع في البلاد. وفي الكويت، قضت المحكمة الدستورية لصالح صلاحية الجمعية الوطنية مما يعني أنها سوف تكمل مدتها - مما سيزيل عنصراً من الغموض السياسي الذي يخيم على السوق الكويتي. وأكد أن معنويات المستثمرين في أنحاء المنطقة لاتزال قوية، مع نجاح دبي في استضافة معرض إكسبو 2020 مما يعزز اقتصاد الإمارات، وسوف تستشعر قطاعات السياحة والتجارة، وتجارة التجزئة والعقارات فوائد هذا الفوز تدريجيا في السنوات المقبلة. أسواق الائتمان تستمد قوتها من تدفق الأخبار الإيجابية المحلية ظلت أسواق الائتمان في الشرق الأوسط قوية خلال العام 2013 بفضل تدفق الأخبار الإيجابية المحلية، مثل فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، والتباطؤ في إصدار السوق الأولية أكثر مما كان متوقعا. وأكد تقرير أبوظبي للاستثمار أن عام 2013 لم يكن عاما رائعا بالنسبة للاقتصاد العالمي ولكنه كان عاما رائعا بالنسبة للعديد من فئات الأصول، وخاصة بالنسبة للأسهم عموما والتي كانت قوية جدا في كل من الأسواق المتقدمة والناشئة . اتجاهات الأسواق وأشار التقرير إلى أن اتجاهات الأسواق في المقام الأول سوف تكون مدفوعة بالتحركات في أسعار الفائدة الأساسية في الولاياتالمتحدة. مرجحاً أن تكون العوامل الرئيسية في اتجاه السوق في عام 2014 مرتبطة بوتيرة الخفض في شراء السندات لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والوضع المالي في الولاياتالمتحدة، وترابطها مع تعافي الاقتصاد الأميركي. لافتاً إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، حافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على نهج إدارة مخاطر عدواني للسياسة النقدية في مواجهة نمو مخيب للآمال، وضعف الانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة، وأزمة منطقة اليورو وضعف سوق الاسكان نسبيا. ولكن حدث تحول في سوق الإسكان خلال عام 2012 وخفت أزمة منطقة اليورو في عام 2013. مما يشير إلى تحولات مبشرة في عام 2014. شراء السندات الأميركية وأوضح التقرير: مع إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض برنامج شرائه للسندات الشهرية بقيمة 10 مليارات دولار، فإن الخفض السريع لشراء السندات سوف يقود على الأرجح لجيوب اقتصادية وضعف مالي، في حين أن الإبطاء في شراء السندات من المرجح أن يؤدي إلى فقاعات. وأضاف: بعد سنوات من الإفراط في تقدير النمو في الولاياتالمتحدة، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يكون حذراً للغاية في تخفيض شرائه للسندات . وإذا ما استمرت أرقام التضخم في الليونة مع نمو الأسواق الناشئة، والتي لاتزال مخيبة للآمال، فمن المرجح أن يكون خفض شراء بنك الاحتياطي الفيدرالي للسندات بطيئا. النظر إلى أوروبا يتوقع تقرير أبوظبي للاستثمار أن ينظر المستثمرون خلال العام الحالي إلى البنك المركزي الأوروبي، وبخاصة ما إذا كان يحتاج إلى تنفيذ أسعار فائدة سلبية على الودائع أو تقديم التسهيل الكمي. ويقول التقرير: كان تراجع التضخم في الولاياتالمتحدة والأسواق الناشئة ومنطقة اليورو أحد الاتجاهات الاقتصادية الرئيسية في عام 2013، وعزز اللجوء إلى السياسة النقدية السهلة وأثار احتمال أن بعض الدول سوف تغازل الانكماش في عام 2014 إلى أن ترسو نسبيا توقعات التضخم المستقرة . ولكن مع استمرار التضخم في الانخفاض وبدء السلطات في التراجع عن التيسير الكمي، هناك فرصة أن توقعات التضخم قد تبدأ في الانزلاق الذي من شأنه أن يزيد من فرص السيناريو الانكماشي في وقت ما في عام البيان الاماراتية