نشر الكيان الاسرائيلي يوم الاثنين خططا لبناء 272 منزلا في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة في حين اختتم وزير الخارجية الامريكي جون كيري زيارته العاشرة خلال عام لمحاولة التوصل لاتفاق تسوية. القدسالمحتلة (رويترز) ويخشى الفلسطينيون أن تمنعهم المستوطنات الاسرائيلية التي تبنى على ارض محتلة وتعتبرها الاممالمتحدة مستوطنات غير شرعية من اقامة دولة قادرة على البقاء وحذروا من ان استمرار البناء يمكن ان يعرقل محادثات التسوية. واستؤنفت محادثات التسوية الاسرائيلية الفلسطينية بوساطة اميركية في يوليو تموز بعد توقف لثلاث سنوات. ويسعى كيري للتوصل لاتفاق خلال 9 اشهر رغم الشكوك من الجانبين في امكانية تحقيق نجاح. ويقول الكيان الاسرائيلي انه يبني منازل للمستوطنين في مناطق يعتزم الاحتفاظ بها في أي اتفاق نهائي. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان نشر الخطط تنفيذ لقرار يرجع الى اكتوبر تشرين الاول. ويشير المسؤول الى النشر الرسمي لخطة بناء منازل للمستوطنين. وسيكون امام الجمهور الآن 60 يوما للتعبير عن أي معارضة قبل ان تمضي الخطة قدما. وقال موتي زيمر محاسب مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية "لدينا الان إذن من الحكمة العليا وكل شيء منظم الان كما ينبغي ان يكون وسنبني المزيد (من المنازل) بما في ذلك مباني متعددة الطوابق وشقق سكنية ونأمل ان نبني ايضا 250 شقة ومنزلا من طابق واحد ومن طابقين." وقال مسؤول في وزارة الدفاع ان الخطط لبناء اكثر من 272 منزلا في مستوطنتي عوفرا وكارني شومرون مبدئية ويجب ان تجتاز بضع مراحل اخرى من الترخيص قبل بدء البناء. وقال ليئور عميحاي المتحدث باسم منظمة السلام الان المناهضة للاستيطان "هذه الحكومة لديها فيما يبدو هوس بالبناء في المستوطنات. يجب ان يكون واضحا ان اي حكومة تقرر دعم الانشاء ..وربما بصورة اكثر تحديدا في هذه الاوقات .. لا تريد دعم اتفاق سلام ولا حل الدولتين." وتردد كيري بين الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين بل وزار الاردن والسعودية في رحلته الاخيرة لصنع التسوية سعيا لابرام "اتفاق اطار" يمهد الطريق لاتفاق دائم. ويرى الفلسطينيون عائقا كبيرا في سياسة الاستيطان الاسرائيلية في حين يتشكك كثير من الاسرائيليين في مصداقية محمود عباس وخاصة في حين تدير غريمته حركة حماس قطاع غزة. / 2811/ وكالة انباء فارس