بلغت قيمة إجمالي المساعدات المحلية التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ بداية العام الجاري نحو 58 مليوناً و435 ألف درهم، والتي تشمل البرامج والمشاريع الإنسانية والخيرية، وفقاً لما كشفت عنه نعيمة عيد المهيري، نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالإنابة بالهيئة، في تصريح خاص ل"الخليج" . أضافت نعيمة المهيري أن الهيئة تنفذ عدداً من البرامج والمشاريع الإنسانية والخيرية داخل الدولة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من هيئات حكومية ومؤسسات خاصة في العديد من دول العالم عبر مكاتبها المنتشرة في الكثير من الدول الصديقة أو بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات الخيرية المعتمدة لدى الهيئة . وأوضحت نعيمة المهيري أن برامج المساعدات المحلية التي تقدمها الهيئة داخل الدولة متنوعة كماً وكيفاً، منها كفالة الأيتام المحليين والمساعدات الطبية للمرضى والمساعدات المقطوعة ورعاية المساجين ومساعدة طلبة العلم والمستلزمات المدرسية والمير الرمضاني وزكاة الفطر وكسوة العيد وإفطار الصائم وتأهيل المعاقين بالإضافة لبعض المشاريع المحلية وكفارة اليمين والإسعاف وسلامة المجتمع، والتي يستفيد منها آلاف المحتاجين . وحول مشروع كفالة الأيتام أوضحت أنه يتم اختيارهم بعد دارسة حالتهم دراسة اجتماعية وافية من خلال موظفي البحث الاجتماعي في فروع الهيئة داخل الدولة وجهات الإشراف ومكاتب الهيئة خارج الدولة، ويمكن كفالة اليتيم من خلال الاختيار من بين إحدى استمارات الأيتام . وحول مشروع المساعدات الطبية أضافت أنه هو حلقة الوصل بين المحسنين والفئات المراد مساعدتها لتسهيل عملية الوصول اليها عند الحاجة في كل مكان من مناطق الدولة وتقديم يد العون والمساعدة في كافة المجالات الإنسانية من مساعدات طبية، ومالية، ورعاية السجناء . وأوضحت أن هذه المساعدات الطبية تشمل العمليات الجراحية، وتقدم هذه المساعدة بحد أقصى 15000 درهم لمن تقرر له إجراء عملية جراحية من خلال تقرير طبي من مستشفى حكومي من داخل الدولة، وكذلك الأدوية، والأجهزة الطبية، ويتم صرفها بحد أقصى 15000 درهم ويمكن لطبيب اللجنة تحديد الحاجة للمساعدة مرة أخرى حسب المستجدات الطبية للمريض . وأضافت أن المساعدات الطبية كذلك تشمل الأجهزة التعويضية، ويتم صرفها بحد أقصى 15000 درهم . وحول مشروع مساعدة المساجين أوضحت نعيمة المهيري، أن استراتيجية الهلال الأحمر في هذا الجانب تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الموقوفين والسجناء في القضايا المالية البسيطة لتصحيح مسار حياتهم بعد تفريج كربتهم ودفعهم للإقبال على الحياة بروح الأمل والتفاؤل، وتولي الهيئة برامج رعاية السجناء وأسرهم اهتماماً كبيراً . وبالنسبة للقضايا المالية أضافت أن الهيئة تقوم بمساعدة الحالات التي تم بحقها إصدار حكم تنفيذي وتم حبسه لحين السداد على أن لا تتجاوز مبلغ 15000 درهم، على أن تنتهي جميع مشاكله المالية ولا يكون ملاحقاً على ذمة قضايا أخرى، إضافة إلى تذاكر السفر ويتم صرفها للحالات التي صدر بحقها حكم ابعاد لخارج الدولة ولم يستطع المبعد توفير التذكرة، وكذلك مواد عينية للسجون حيث يتم صرف احتياجات نزلاء السجون من ملابس أو أحذية أو مواد تنظيف أو كتب أو أجهزة كمبيوتر وغيره .