قال نائب رئيس شركة كرة القدم في نادي الشباب، محمد المري، إن اللوائح، والنظام الذي يدير كرة القدم الإماراتية، سيتسببان في تعرض الأندية للإفلاس. وأضاف في تصريحات ل«الإمارات اليوم»: «الدوري الإماراتي لم يعد الآن مقصوراً على الأغنياء فقط، وأندية عدة معرضة للإفلاس لعدم قدرتها المالية على مجابهة ما يحدث حالياً من ارتفاع في أسعار اللاعبين بشكل فاق إمكانات أغلب الأندية الموجودة في دوري المحترفين». وتابع: «لقد تحركنا داخل نادي الشباب من اجل إيجاد حلول توقف نزيف الموارد المالية والإنفاقات الباهظة التي تُهدر على عقود اللاعبين، وقد وجدنا تجاوباً شديداً في كل ما طرحناه من مقترحات على أندية دوري المحترفين للتنسيق قبل اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة». أديلسون بدلاً من أدير تلقى نادي الشباب عرضاً من أحد أندية دوري الخليج العربي بشأن استعارة الفلسطيني أدير، قبل غلق باب الانتقالات الشتوية. ولم يفصح نائب رئيس شركة القدم في نادي الشباب، محمد المري، عن اسم النادي الذي طلب استعارة اللاعب، وعلمت «الإمارات اليوم» أن إدارة الشباب نجحت في التعاقد مع لاعب الوحدة راشد لاهي حتى نهاية الموسم الجاري، على سبيل الإعارة، كما تم قيد اللاعب البرازيلي أديلسون بدلاً من البرازيلي أدير. دبيالإمارات اليوم وذكر المري «من بين ما طرحناه، المشكلات التي أصبحت تعانيها الأندية بخصوص تصرفات وكلاء اللاعبين، الذين لم يعد لديهم مشكلة في عرض لاعبيهم للبيع مرتين وثلاثة في الموسم الواحد طالماً أنهم يستفيدون مادياً، والأمثلة لدينا كثيرة ومتعددة». ولفت: «لدينا كذلك وجهة نظر خاصة بشأن إلغاء مسابقة الرديف، والاستفادة من أبناء المواطنات، كي نوسع من سوق انتقالات اللاعبين، وهذا ما سيعمل بلاشك على الحد من ارتفاع الأسعار». وكشف محمد المري عن أن نادي الشباب سيقدم مقترحاً إلى الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، يقضي بإجراء تعديلات على النظام الخاص بكأس رئيس الدولة، التي تقام مبارياتها على ملعب محايد بنظام خروج المغلوب. وقال: «سنطالب بإقامة الكأس بنظام الذهاب والإياب أسوة بما يحدث في كل دول العالم من أجل تساوي الحظوظ بين جميع الفرق وزيادة قوة المسابقة». وأكد نائب رئيس شركة كرة القدم في نادي الشباب، أنه من أكثر المؤيدين لفكرة تشفير الدوري حتي ولو طال المسابقة بأكملها بعدما حققت التجربة نجاحاً لافتاً هذا الموسم، وقال: «أنا مع التشفير 100%، فقد أسهم التشفير في زيادة الحضور الجماهيري بشكل واضح للجميع، الأمر الذي من شأنه رفع المستوى الفني، وسيجذب كذلك الرعاة، بما يعود بالنفع على الأندية». وأورد: «نحن بلاشك مع أي خطوات مستقبلية ستدعم الأمور المتعلقة بالتشفير حتى لو وصل الأمر إلى تشفير المسابقة بأكملها، كما سبق أن تم التلميح بذلك في الأيام الماضية». وأشار: «لا أحد يستطيع أن يبخس الجهود التي تقوم بها رابطة دوري المحترفين، سواء بتطوير المسابقة من الناحية الفنية، أو من خلال زيادة مداخلها المادية، ورغم التقدم الكبير الذي أحرزته اللجنة إلا أن الواقع الذي تعانيه الأندية من زيادة المصروفات جعل الجميع طامحاً إلى زيادة أكبر». واسترسل: «رغم أن اللجنة أعلنت قبل أيام قليلة أنها خصصت 177 مليون درهم للأندية هذا الموسم، إلا أن هذا الرقم، حسب وجهة نظري، ليس كافياً لسد الفجوة الكبيرة في ميزان المدفوعات، إذا وضعنا في الاعتبار أن 50% من قيمة هذا المبلغ توزع بالتساوي على الأندية، وال50% الأخرى توزع حسب ترتيب المراكز». وشدد محمد المري على أن نادي الشباب عانى هذا الموسم أزمة إصابات كان لها تأثير سلبي في مسيرة الجوارح أكثر من الأزمة المالية. وقال : «الأزمة المالية ربما لم يكن لها تأثير هذا الموسم في نادي الشباب، بفضل صفقة بيع الثنائي وليد عباس وسياو للأهلي، وإقامة العديد من المشروعات التي أسهمت في زيادة مداخيل النادي هذا العام». وأضاف: «الإصابة كانت الأكثر تأثيراً في الشباب هذا الموسم، أكثر من الأمور المالية، فقد بدأنا الموسم من دون الحارس سالم عبد الله وعيسى عبيد لظروف الحادث الذي تعرض له الأول، وتعرض الثاني لمرض احتاج معه إلى بعض الوقت للعلاج، ولم يوجدا مع الفريق في بداية فترة الإعداد». وأكمل: «دخلنا الموسم بإصابات مؤثرة في مستوى اللاعبين الأجانب دفعت لإبعاد فيلانويفا عن تشكيلة الفريق لمدة زادت على يوماً، وادغر لمدة شهراً». وألمح: «لم تتوقف الإصابات معنا عند هذا الحد بل إنها طالت حيدروف وحسن إبراهيم، وهما من لاعبي الارتكاز المهمين في الفريق، وللأسف غيابهما جاء في توقيت مهم كان الفريق قريباً من اعتلاء الصدارة». الامارات اليوم