كشف موقع أميركي مقابلة أجراها باراك أوباما مع عضو بارز من جماعة الإخوان المسلمين في البيت الأبيض، أعقبها ردود فعل غاضبة من جانب منتقدي التنظيم الإخواني. أشرف أبوجلالة من القاهرة: يبدو أن ما سبق وقيل عن موقف الولاياتالمتحدة الرافض للاعتراف بثورة 30 حزيران (يونيو) 2013، التي أطاحت بنظام الإخوان المسلمين في مصر، أمر حقيقي، ومن المتوقع أن تبدأ خباياه في الاتضاح أمام الجميع يومًا بعد الآخر. ويكفي ما كشفه موقع أميركي من تفاصيل خاصة بتلك المقابلة التي أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع عضو بارز من جماعة الإخوان المسلمين في البيت الأبيض، وما أعقبها من ردود فعل غاضبة من جانب منتقدي التنظيم الإخواني. تكريتي ونجيفي أماط موقع "فري بيكون" الأميركي النقاب عن أن هذا العضو الإخواني البارز، هو شخص يدعى أنس التكريتي، وهو مناصر بريطاني كبير لجماعة الإخوان، وكان والده يرأس فرع الجماعة في العراق من قبل. وقد التقى مؤخرًا الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن، كجزء من وفد جاء ليناقش بعض المشكلات الراهنة في العراق. وأظهرت الصور التي نشرها البيت الأبيض لمقابلة التكريتي، الذي تربطه أيضًا علاقات بحركة حماس، وهو يبتسم أثناء وقوفه إلى جوار أسامة النجيفي، رئيس البرلمان العراقي، وذلك خلال مصافحته بالأيدي مع الرئيس باراك أوباما. ومن المعروف مدى الانتقادات التي تم توجيهها لإدارة أوباما على خلفية تواصلها مع الإخوان وتنظيمهم الدولي التي حظيت فترة حكم أفراده الموجزة في مصر بكامل دعم البيت الأبيض. وورد بالتعليق الذي أدرجه البيت الأبيض على إحدى الصور التي ظهر فيها التكريتي وهو يقف على يمين النجيفي :"الرئيس باراك أوباما يرحب برئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، بعد انتهائه من اجتماع مع نائب الرئيس جو بايدن في قاعة روزفيلت الموجودة داخل البيت الأبيض". الجبهة السياسة للاخوان وقال ناطق باسم البيت الأبيض إنه تمت الاستعانة بالتكريتي في المقابلة من أجل القيام بأعمال الترجمة للنجيفي. وتركز الاجتماع على الطرق التي يمكن أن تساعد من خلالها الولاياتالمتحدة المسؤولين العراقيين المحليين على مواجهة تنظيم القاعدة. وشكَّل تواجد التكريتي في البيت الأبيض مفاجأة لكثيرين ممن يقولون إن المنظمة البريطانية التي يترأسها، وهي مؤسسة قرطبة، سبق أن وصفها رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بالجبهة السياسية للإخوان المسلمين. ونقل الموقع عن بول سكوت، الأكاديمي البريطاني والخبير المختص في شؤون الجهاد البريطاني لدى جامعة إيست أنغليا، قوله: "يُشكِّل تواجد التكريتي في البيت الأبيض جزءًا من التواصل طويل المدى للولايات المتحدة وبريطانيا مع الإخوان المسلمين، الذي تعرض لضربة بعد رفض المصريين لطريقة إدارة الإخوان للبلاد". ومن الجدير ذكره أيضًا أن التكريتي سبق له العمل كمتحدث باسم مبادرة المسلمين البريطانيين، الجماعة التي سبق أن قيل إنها ترتبط بعلاقات وطيدة بحركة حماس. وسبق لمؤسسها محمد الصوالحة أن عمل كمسؤول عسكري بارز لحماس. ايلاف