قال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، مروان بن جاسم السركال، إن «إمارة الشارقة ستظل على الدوام عاصمة الثقاقة والتراث والفنون، وموطن السياحة العائلية المميزة، بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته الحكيمة بتوفير المرافق والخدمات التي تجعل حياة الناس أجمل وأسهل»، مضيفاً أن «عمله في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) جعله قريباً أكثر من الجمهور، نظراً لكثرة المشروعات التي تعكف الهيئة على إدارتها وتطويرها، وتلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، سواءً من المقيمين على أرض الإمارات أو زوارها». وكان السركال قد حلّ ضيفاً على مقهى ومكتبة «كُتّاب كافيه»، في أبتاون مردف بدبي، ضمن البرنامج الثقافي للمقهى الذي يهدف إلى تسليط الضوء على تجارب الشخصيات الإماراتية الأكثر تأثيراً في الحياة العامة، خصوصاً من فئة الشباب الذين يتولون مناصب قيادية رفيعة في مختلف مجالات العمل في الإمارات. وتناول السركال في الندوة التي حضرها جمع من الكتاب والمثقفين الإماراتيين والسعوديين والكويتيين، أبرز محطات حياته الشخصية والمهنية، بدءاً من فترة إقامته المؤقتة في اليابان خلال سنوات عمره الأولى، مروراً بمراحل الدراسة في الشارقة ودبي، وعمله بعد التخرج في الجامعة في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومهرجان دبي للتسوق، وتلفزيون دبي، ومكتب تطوير قناة القصباء، وصولاً إلى هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» التي شكّلت المحطة المهنية الأهم في حياته. واعتبر أن نجاحات دولة الإمارات، وانتشار سفاراتها وقنصلياتها في مختلف دول العالم، يعكسان السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة على المستويات كافة، ما أكسبها احترام وتقدير الدول الشقيقة والصديقة، وقد لمس ذلك رغم سنه الصغيرة، عندما أقام مدة تقارب الأربع سنوات في العاصمة اليابانية طوكيو، التي وصل إليها طفلاً بصحبة عائلته، حين كان والده يعمل قنصلاً عاماً للدولة، وشكلت هذه الإقامة المؤقتة في شرق آسيا أول تحدٍ يواجهه في حياته، نظراً لتعرفه إلى عالم مختلف تماماً عما تعوّد عليه، خصوصاً في اللغة، ونظام التعليم، والعادات والتقاليد، وهو ما جعله قريباً من عائلته على الدوام، خصوصاً والدته التي كانت له أماً ومعلماً، وحرصت على تعليمه اللغة العربية، وظلت ترفده بالقصص والمجلات التي تجعله على تواصل دائم مع لغته ودينه ووطنه. وقال السركال، إن «دعم الدولة للشباب الإماراتي، وتوفير الوظائف له فور تخرجه في الجامعة، وإتاحة الفرصة أمامه للتدرج الوظيفي والوصول إلى مناصب قيادية، كانت الحافز الأكبر في العمل فور تخرجه بهيئة كهرباء ومياه الشارقة، وتحديداً في قسم التدقيق، حيث التحق بالهيئة بعد تخرجه من كلية التقنية العليا في دبي، وحصوله على درجة بكالوريوس في إدارة الأعمال والعلوم التطبيقية ودبلوم في المحاسبة، وتمكن من خلال عمله من ابتكار حلول عملية ساعدت على تقليص المصروفات وإنجاز المعاملات بأسرع وقت ممكن»، معتبراً ذلك واجباً وطنياً لكل مسؤول إماراتي من أجل المحافظة على ممتلكات الدولة والمال العام، والاستفادة منه لمصلحة المشروعات التطويرية التي تنفقها الحكومة في مختلف المجالات. وأشار إلى أن مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي شكلا حدثاً سنوياً يطمح الإماراتيون إلى العمل فيه، نظراً لشهرته العالمية وجذبه لملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، لذلك شكل العمل مع مكتب المهرجان المحطة الثانية في حياته المهنية، التي أكسبته خبرة أكبر، بعد أن شغل منصب المدير المالي للمهرجان، إذ أسهم في إنشاء نظام مالي متطور للتحكم بمصروفات وإيرادات المهرجان. وأضاف أن «ولعه بالسيارات قاده إلى شاشة التلفزيون، حين أصبح من 2005 2007 مقدماً لبرنامج (كارز) على شاشة تلفزيون دبي، وكان يومها أول برنامج تلفزيوني متخصص بالسيارات يعده ويقدمه فريق عمل إماراتي بالكامل». وأكد أن مكالمة هاتفية من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أعادته إلى الشارقة من جديد، حيث انتقل للعمل في هيئة تطوير قناة القصباء، التي لعبت دوراً كبيراً في تحويل القصباء إلى وجهة سياحية وعائلية مميزة. الامارات اليوم