عقدت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" اجتماعاً مع مكتب الاستثمار والتطوير التابع لحكومة رأس الخيمة، بهدف بحث فرص التعاون الممكنة بين الجانبين، وتبادل الخبرات التي تسهم في تعزيز الحركة السياحية والنشاط الاستثماري في الدولة. وعُقد الاجتماع بمقر هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" في القصباء، بين الشيخ عمر بن صقر القاسمي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار والتطوير لحكومة رأس الخيمة، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي ل"شروق". واطلع الشيخ عمر بن صقر القاسمي خلال الاجتماع على عرض مفصل عن مهام وأهداف الهيئة، ورؤيتها الرامية إلى تعزيز الحركة السياحية والنشاط الاستثماري في الشارقة، إلى جانب مشاريع التطوير العديدة التي تتولى إنجازها حالياً في مختلف مدن إمارة الشارقة. وقال الشيخ عمر بن صقر القاسمي في تعليق له حول الاجتماع: "يُعتبر التواصل والتعاون بين الهيئات المكلّفة بالإشراف على مشاريع التطوير والاستثمار في الإمارات عنصراً حيوياً لبلوغ أهدافنا، سواء الخاصة بكل هيئة أو الأهداف المشتركة. وتمتلك رأس الخيمة والشارقة الكثير لتقديمه للمستثمرين المحتملين. ومن خلال تقوية الروابط وضمان إيجاد قنوات تواصل مفتوحة وشفافة، يمكننا توطيد التعاون بيننا، بما يعزز من نجاحنا في تطوير مشاريعنا السياحية، وجذب المزيد من المستثمرين العالميين إلى الإمارات للاستفادة من الفرص المميزة الكامنة فيها". تعريف وقال مروان بن جاسم السركال: "رغم أن جوهر عمل "شروق" يتركز في إمارة الشارقة، من خلال تطوير وجهاتها السياحية والتراثية، وتعريف المستثمرين بالفرص الكامنة فيها، فإننا نرغب في الوقت نفسه في التعاون مع بقية الجهات المشرفة على التطوير والاستثمار في إمارات الدولة كافة، لتحقيق النمو والازدهار، فنحن دولة واحدة، ويهمنا أن نرى الخير الوفير يعم أرجاء الإمارات. ونود من خلال مثل هذا الاجتماع مع شركائنا في العمل الحكومي، أن نوطد علاقات التعاون بيننا، للاستفادة من خبراتنا المشتركة، وتبادل الآراء حول السبل الكفيلة بتحقيق مزيد من التطور والنجاح لدولتنا". وأوضح المدير التنفيذي ل"شروق" بأن المهمة الأساسية للهيئة تكمن في توفير التسهيلات والحوافز اللازمة لإزالة أي عقبات يمكن أن تواجه المستثمرين خلال مزاولة نشاطاتهم في الشارقة، بالإضافة إلى تطوير المشاريع التي تساعد على استقطاب المستثمرين إلى الإمارة. وقدم السركال عرضاً موجزاً للمشاريع التي أنجزتها "شروق"، والتي تتضمن القصباء ومنشآتها ومعالمها مثل عجلة اتصالات عين الإمارات، ومسرح القصباء، ومركز مرايا للفنون، بالإضافة إلى واجهة المجاز المائية ومرافقها مثل نافورة الشارقة، وحديقة مرايا للفنون، فضلاً عن جزيرة العلم. قيد الإنجاز كما قدم السركال نبذة عن مجموعة واسعة من مشاريع "شروق" قيد الإنجاز، وتتضمن قلب الشارقة، مشروع الترميم للمناطق التاريخية في الإمارة والذي يتكون من خمس مراحل يتم إنجازها على مدار 15 عاماً، ومنتجع الجبل - ذا شيدي خورفكان، الذي من المتوقع أن يصبح أرقى وجهة منتجعات في الدولة، ومشروع كلباء للسياحة البيئية .... والذي يتكون من ثلاث مراحل، ويُعتبر أضخم مشروع للسياحة البيئية في الإمارات والمنطقة، ومشروع تطوير جزيرة الحصن في دبا الحصن، والذي يهدف إلى تحفيز التنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية من الإمارة، ومشروع المتنزه الذي سيفتح أبوابه أمام الجمهور خلال الشهر الجاري، ويتضمن حديقة ألعاب مائية، الأولى من نوعها في الإمارة، وحديقة تحتوي على مجموعة من الألعاب الإلكترونية، وأخرى لخدمة الباحثين عن النزهات في الهواء الطلق. تشجيع الاستثمار تأسست "شروق" عام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والإسلامية لإمارة الشارقة. وتسعى الهيئة إلى تشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم. وتتركز مهام "شروق" في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات. مروان السركال: الشارقة للتطوير تضع الشباب الإماراتيين في قيادة قطاع الأعمال حل مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، ضيفاً على مقهى ومكتبة "كُتّاب كافيه" في أبتاون مردف بدبي، ضمن البرنامج الثقافي للمقهى الذي يهدف إلى تسليط الضوء على تجارب الشخصيات الإماراتية الأكثر تأثيراً في الحياة العامة، وخاصة من فئة الشباب الذين يتولون مناصب قيادية رفيعة في مختلف مجالات العمل بدولة الإمارات. وتناول السركال في الندوة التي حضرها جمع من الكتاب والمثقفين الإماراتيين والسعوديين والكويتيين، أبرز محطات حياته الشخصية والمهنية، بدءاً من فترة إقامته المؤقتة في اليابان خلال سنوات عمره الأولى، مروراً بمراحل الدراسة في الشارقة ودبي، وعمله بعد التخرج في الجامعة في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومهرجان دبي للتسوق، وتلفزيون دبي، ومكتب تطوير قناة القصباء، وصولاً إلى هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" التي شكّلت المحطة المهنية الأهم في حياته. نجاحات واعتبر أن نجاحات الإمارات، وانتشار سفاراتها وقنصلياتها في مختلف دول العالم، يعكس السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة على المستويات كافة، ما أكسبها احترام وتقدير الدول الشقيقة والصديقة... وقد لمس ذلك رغم سنه الصغيرة، عندما أقام لمدة تقارب الأربع سنوات في العاصمة اليابانية طوكيو، التي وصلها طفلاً بصحبة عائلته، حين كان والده يعمل قنصلًا عاماً للدولة، وشكلت هذه الإقامة المؤقتة في شرق آسيا أول تحدٍ يواجهه في حياته، نظراً لتعرفه على عالم مختلف تماماً عما تعوّد عليه، وخاصة في اللغة، ونظام التعليم، والعادات والتقاليد، وهو ما جعله قريباً من عائلته على الدوام، وخاصة والدته التي كانت له أماً ومعلماً، وحرصت على تعليمه اللغة العربية، وظلت ترفده بالقصص والمجلات التي تجعله على تواصل دائم مع لغته ودينه ووطنه. دعم الدولة وقال إن دعم الدولة للشباب الإماراتيين، وتوفير الوظائف لهم فور تخرجهم في الجامعة، وإتاحة الفرصة أمامهم للتدرج الوظيفي والوصول إلى مناصب قيادية، كانت الحافز الأكبر في العمل فور تخرجه بهيئة كهرباء ومياه الشارقة وتحديداً في قسم التدقيق، حيث التحق بالهيئة بعد تخرجه في كلية التقنية العليا في دبي.. وحصوله على درجة بكالوريوس في إدارة الأعمال والعلوم التطبيقية ودبلوم في المحاسبة، وتمكن من خلال عمله من ابتكار حلول عملية ساعدت على تقليص المصروفات وإنجاز المعاملات بأسرع وقت ممكن، معتبراً ذلك واجباً وطنياً لكل مسؤول إماراتي من أجل المحافظة على ممتلكات الدولة والمال العام، والاستفادة منه لصالح المشاريع التطويرية التي تنفقها الحكومة في مختلف المجالات. أحداث وأشار إلى أن مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي شكلت حدثاً سنوياً يطمح الإماراتيون إلى العمل فيه، نظراً لشهرته العالمية وجذبه لملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، لذلك شكل العمل مع مكتب مهرجان دبي للتسوق المحطة الثانية في حياته المهنية، التي أكسبته خبرة أكبر، بعد أن شغل منصب المدير المالي للمهرجان، حيث أسهم في إنشاء نظام مالي مستقل ومتطور للتحكم بمصروفات وإيرادات المهرجان. تطوير واستعرض بعضاً من النجاحات التي حققتها "شروق" في السنوات الأخيرة، ومن أبرزها قيامها بتطوير الأماكن الرئيسية في الشارقة بدءاً من القصباء وواجهة المجاز المائية ومنطقة قلب الشارقة لتحويلها إلى وجهات سياحية وترفيهية مميزة، كما تمكنت من إدخال السياحة البيئية إلى إمارة الشارقة لأول مرة من خلال مشاريع تعكف على تطويرها حالياً في كلباء وخورفكان، إضافة إلى استخدام مواد صديقة للبيئة أو معاد تدويرها في بعض مشاريعها الحالية مثل مضمار الجري في واجهة المجاز المائية . البيان الاماراتية